بيان أوروبي خليجي مشترك يؤكد على الحفاظ على الوضع التاريخي في القدس ودور الأردن والوصاية الهاشمية

---

أخبار هنا العالم - أكد بيان مشترك صدر يوم الاثنين عن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس وأماكنها المقدسة، مع التشديد على الدور الخاص للأردن والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وأعرب البيان عن بالغ قلقه إزاء الأنشطة الاستيطانية غير القانونية، بما في ذلك توسيع المستوطنات، والعنف الذي يمارسه المستوطنون ضد المجتمعات المسيحية في الضفة الغربية. كما ندد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، التي تقوّض جهود حل الدولتين وتزيد من حدة التوترات في المنطقة.

وجاء هذا البيان عقب الاجتماع الوزاري التاسع والعشرين المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، الذي عقد في الكويت برئاسة عبد الله علي اليحيا، وزير الخارجية الكويتي ورئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، وكايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي.

ورحب المجلس بخارطة الطريق لحل الأزمة في محافظة السويداء، مثنيًا على جهود المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة في هذا الصدد.

وجدد البيان التزامه الثابت بحل الدولتين على أساس خطوط الرابع من حزيران 1967، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما عبّر عن ترحيبه بمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكداً الاستعداد للتعاون من أجل ضمان تنفيذ الخطة بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

وأعرب البيان عن قلقه العميق إزاء الكارثة الإنسانية في غزة، لا سيما التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن المجاعة وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، ودعا إسرائيل إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفوري، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

وثمّن البيان جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة، إضافة إلى دعم مؤتمر نيويورك الذي دعا إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتوحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت سلطة فلسطينية معززة.

وأكد البيان على ضرورة معالجة الأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجهها السلطة الفلسطينية، مشيدًا بالدعم المالي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي بمبلغ 1.6 مليار يورو، بالإضافة إلى الدعم الخليجي لتلبية الاحتياجات العاجلة.

كما جدد المجلس تأكيده على احترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها، معتبرًا أن استقرار سوريا يشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة بأسرها.

وشدد البيان على عدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، داعياً جميع الأطراف الخارجية إلى احترام وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

---

مشاركة عبر:

---