الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

تأثير بعض أدوات المنزل اليومية على صحة الدماغ والذاكرة


الجمعة   01:18   03/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - لا شك أن المنزل هو الملاذ الآمن لمعظم الأشخاص، إلا أن هناك بعض الأدوات والمنتجات المستخدمة يوميًا داخل البيت قد تؤثر بشكل طفيف على وظائف الدماغ. من أدوات المطبخ إلى الروائح التي تملأ غرف المعيشة، قد تلعب عوامل خفية دورًا في التأثير على الذاكرة والتركيز وصحة الدماغ على المدى الطويل.

بحسب ما نشرته صحيفة Times of India، فإن هذه الأشياء قد لا تسبب أضرارًا فورية أو واضحة، إلا أن التعرض المستمر لها أو الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى تغييرات طفيفة في كيفية عمل الدماغ.

فعلى سبيل المثال، يمكن لأواني الطهي المصنوعة من الألمنيوم والمقالي غير اللاصقة ذات الطبقات الرديئة الجودة أن تطلق كميات ضئيلة من معدن الألمنيوم في الطعام مع مرور الوقت. وقد ربطت العديد من الدراسات بين التعرض المفرط للألمنيوم وتدهور الذاكرة وزيادة مخاطر الاضطرابات الإدراكية. وللحد من هذه المخاطر، يُفضل اختيار أواني الطهي المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الحديد الزهر.

كذلك، يُمكن لتسخين الطعام في أوعية بلاستيكية أن يُطلق مواد كيميائية ضارة، أبرزها مادة "بيسفينول أ" (BPA)، التي أظهرت الأبحاث قدرتها على التداخل مع الهرمونات، مما يؤثر على نمو الدماغ والذاكرة. لذلك، تُعد الخيارات الزجاجية أو الخزفية أكثر أمانًا للاستخدام اليومي وطويل الأمد.

أما بالنسبة لرذاذ معطر الجو ذو الروائح الزكية في غرف المعيشة، فقد يخفي خلف عبيره مركبات عضوية متطايرة (VOCs) تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي. وقد ارتبط الاستنشاق المتكرر لهذه المركبات بظهور أعراض مثل الصداع والدوار، فضلاً عن تباطؤ في سرعة المعالجة الإدراكية. لذا يُنصح باستخدام بدائل طبيعية مثل معطرات الزيوت العطرية، التي تُعتبر أكثر أمانًا ولطفًا على الصحة.

يمكن للغبار والعفن وبقايا المواد الكيميائية العالقة في السجاد أن تطلق سمومًا دقيقة في الهواء. يؤدي استنشاق هذه المواد مع مرور الوقت إلى التهاب في الدماغ ويؤثر سلبًا على القدرة على حفظ الذاكرة. ومن هذا المنطلق، يُعد التنظيف المنتظم للسجاد أو استخدام سجاد قابل للغسل خطوة مهمة للحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من هذه التأثيرات.

كما تُطلق الجدران المطلية بدهانات رخيصة أو قديمة مواد سامة مثل الرصاص أو مواد كيميائية ضارة أخرى. وقد ارتبط التعرض حتى لكميات صغيرة من الرصاص بصعوبات في التعلم وضعف في الذاكرة. لذا يُفضل استخدام الدهانات الصديقة للبيئة، التي تعتبر أكثر أمانًا لكل من البالغين والأطفال على حد سواء.

وفيما يتعلق بمواد التنظيف، فإن المطهرات والمبيضات التي تُحافظ على الأسطح خالية من الجراثيم تحتوي في كثير من الأحيان على مواد كيميائية قاسية تطلق أبخرة مهيجة. يمكن لهذه الأبخرة أن تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي وتقلل من التركيز، خصوصًا عند استخدامها بشكل متكرر في أماكن غير مهواة. لذلك، تعد محاليل الخل أو صودا الخبز بدائل طبيعية وأكثر أمانًا لتنظيف المنزل.

تؤثر الإضاءة بشكل مباشر على الحالة المزاجية والوظائف الإدراكية. فالزوايا ضعيفة الإضاءة أو الإضاءة الاصطناعية القوية جدًا قد تسبب إجهاد العينين وتعطل إيقاعات الساعة البيولوجية، مما يؤثر في نهاية المطاف على الذاكرة واليقظة. وللحفاظ على صحة الدماغ، يُنصح بموازنة ضوء النهار الطبيعي مع استخدام المصابيح ذات الألوان الدافئة.

على الرغم من أن البيئة المزدحمة قد لا تبدو ضارة، إلا أن التشتت البصري المستمر يجبر الدماغ على بذل جهد أكبر. تشير الدراسات إلى أن الفوضى تقلل من التركيز وسعة الذاكرة قصيرة المدى، بينما تساعد المساحات المنظمة على توفير الطاقة الذهنية والتفكير بوضوح أكبر.

أما بالنسبة للتكنولوجيا، فتُعد الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون والأجهزة اللوحية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكن التعرض المفرط لهذه الشاشات، خاصةً قبل النوم، يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين. ويؤدي نقص هذا الهرمون إلى تراجع جودة النوم، والذي يُعتبر من أهم عوامل ضعف الذاكرة. لذا، فإن تخصيص مناطق خالية من الشاشات داخل المنزل يُساهم بشكل كبير في حماية وظائف الدماغ والحفاظ على صحة النوم.


مشاركة عبر: