الاتحاد الأوروبي يرحب بالتزام الرئيس ترامب بإنهاء الحرب في غزة ويؤكد دعمه لجهود السلام

---

أخبار هنا العالم - رحّب الاتحاد الأوروبي بالتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء الحرب في قطاع غزة، معتبراً أن هذا الالتزام يشكّل خطوة مهمة نحو إيجاد مخرج سياسي من الصراع المدمر المستمر، وفقاً لبيان رسمي صدر عن الاتحاد، اليوم الخميس.

وأكد الاتحاد الأوروبي في بيانه، التزامه الكامل بدعم الجهود الرامية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن إلى قطاع غزة، مشدداً على الدور المحوري الذي تضطلع به الأمم المتحدة ووكالاتها في هذا الإطار، وهي عناصر لطالما شكّلت أولويات رئيسية للاتحاد منذ بداية النزاع.

وفيما عبّر الاتحاد الأوروبي عن دعمه للمبادئ الأساسية التي وردت في خطة الرئيس ترامب، ومن ضمنها نزع سلاح حركة حماس، وضمان عدم منحها أي دور في إدارة القطاع مستقبلاً، وحماية أمن إسرائيل وشعبها، ورفض أي شكل من أشكال الاحتلال أو التهجير القسري للفلسطينيين، أكد على ضرورة أن تُطبّق جميع هذه المبادئ بما يتوافق مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.

وأضاف البيان أن أي ترتيبات انتقالية يتم التوافق عليها، يجب أن تمهّد الطريق نحو سلام دائم وشامل، من خلال مسار سياسي موثوق يفضي إلى حل الدولتين، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والمبادئ التي حظيت بتأييد غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وأشار الاتحاد إلى أنه يأخذ في الاعتبار نتائج المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي عُقد في 22 أيلول الماضي بمبادرة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، معتبراً أن المؤتمر شكّل منصة هامة لتجديد الالتزام الدولي تجاه حل عادل ودائم.

وفي سياق دعمه المستمر للشعب الفلسطيني، جدد الاتحاد الأوروبي تأكيده على دعم السلطة الفلسطينية وجهودها لتحقيق المصالحة الوطنية وعودة مؤسساتها إلى قطاع غزة، معلناً استعداده لتقديم مساهمة نوعية في تنفيذ الخطة المطروحة، من خلال ما يمتلكه من أدوات سياسية ومالية وإنسانية فاعلة، وبالتعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

ورحب الاتحاد الأوروبي بقرار إسرائيل دعم الخطة الأميركية، داعياً حركة حماس إلى الالتزام بها، والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، وإلقاء السلاح، مؤكداً أن لا حل عسكرياً لهذا النزاع، وأن الطريق الوحيد نحو الاستقرار والسلام يمر عبر حل سياسي شامل.

وفي ختام بيانه، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف ذات التأثير إلى نقل هذه الرسائل إلى قيادة حركة حماس، وحثّ كافة الجهات المعنية على اغتنام هذه الفرصة التاريخية، والانخراط بشكل بنّاء ومسؤول لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة فوراً، والمضي قدماً في بناء مستقبل آمن ومستقر للفلسطينيين والإسرائيليين، وللمنطقة بأسرها.

---

مشاركة عبر:

---