الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

ترامب يمهل حماس "3 إلى 4 أيام" للرد على خطته بشأن غزة: "كل الأطراف موافقة وإسرائيل دفعت ثمناً باهظاً"


الأربعاء   00:31   01/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، حركة حماس مدة "ثلاثة أو أربعة أيام" للرد على خطته الجديدة بشأن غزة، والتي تنص بشكل رئيسي على وقف فوري للعمليات العسكرية وبدء مرحلة انتقالية يشرف عليها بنفسه.

وفي تصريحات للصحفيين من البيت الأبيض، قال ترامب:
"سنمنح نحو ثلاثة أو أربعة أيام. كل الدول العربية موافقة، والدول الإسلامية موافقة، وإسرائيل موافقة. لا ننتظر سوى حماس. وحماس قد تقبل وقد لا تقبل. وإذا لم تقبل، فإن الأمر سينتهي في شكل محزن للغاية".

وأشار ترامب إلى أن خطته واضحة ومتكاملة، وتحظى بقبول عربي وإسرائيلي واسع، مؤكداً أن الكرة الآن في ملعب حماس. وأضاف:
"إذا رفضت حماس الاتفاق، فستفعل إسرائيل ما يجب عليها فعله. هذه المبادرة تمنح الفلسطينيين فرصة تاريخية لوقف الحرب، والانتقال إلى مرحلة جديدة من السلام والتنمية."

لا مساحة للتفاوض

وأكد ترامب أنه لا يرى مجالاً كبيراً للتفاوض بعد طرح خطته، خاصة فيما يتعلق بالإفراج عن المحتجزين. وقال:
"الأمور بسيطة، نريد إعادة المحتجزين. لا يمكن تبسيطها أكثر من ذلك."

وتابع:
"إسرائيل دفعت ثمناً كبيراً في 7 أكتوبر 2025. وإذا وافقت حماس، فسيكون هناك سلام فعلي في الشرق الأوسط."

وكان ترامب قد كشف يوم الاثنين 29 أيلول 2025 عن خطة مؤلفة من 20 بنداً لإنهاء الحرب على غزة، تتضمن وقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار، وتشكيل لجنة انتقالية برئاسته للإشراف على تنفيذ الخطة، وسط ترقب وردود فعل دولية متفاوتة، بانتظار رد الفصائل الفلسطينية.

حماس تبدأ مشاوراتها

من جانبها، بدأت حركة حماس يوم الثلاثاء دراسة الخطة الأميركية، وفق ما أكد مسؤول فلسطيني مطّلع، مشيراً إلى أن النقاش جارٍ داخل الأطر السياسية والعسكرية للحركة، وبتنسيق مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.

وقال المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه:
"الحركة تبدأ اليوم سلسلة مشاورات في أطرها القيادية السياسية والعسكرية داخل فلسطين وخارجها، وستقدّم رداً وطنياً يمثّلها ويمثّل فصائل المقاومة."

وأشار إلى أن هذه المشاورات قد تستغرق عدة أيام، نظراً لتعقيدات التواصل بين أعضاء القيادة، وخاصة بعد ما وصفه بـ "العدوان الإسرائيلي في الدوحة"، والذي أعاق حركة بعض القيادات في الخارج.

خلفية

تأتي هذه التحركات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في غزة، وتصاعد الضغوط الدولية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بعد نحو عام من اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2024، وما خلفته من دمار وخسائر بشرية جسيمة.

ومن المتوقع أن تتسارع التحركات الإقليمية والدولية خلال الأيام القليلة المقبلة في ضوء المهلة التي حددها ترامب، وسط ترقّب لردّ حماس وإمكانية التوصّل إلى تسوية شاملة تنهي الصراع.


مشاركة عبر: