الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

انطلاق أعمال الورشة الإقليمية لتقييم الأراضي الرطبة الساحلية في شبه الجزيرة العربية بعمان


الاثنين   22:10   29/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - عمّان – انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الاثنين، أعمال الورشة الإقليمية لتقييم حالة الأراضي الرطبة الساحلية في شبه الجزيرة العربية، بتنظيم من منظمة بيردلايف إنترناشونال – الشرق الأوسط، بالشراكة مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وبمشاركة ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق والأردن، إلى جانب عدد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحماية البيئة.

ورعى افتتاح أعمال الورشة وزير البيئة الأردني أيمن سليمان، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أن الأراضي الرطبة الساحلية تمثل ثروة طبيعية وركيزة أساسية للتنوع البيولوجي، مشيرًا إلى دورها الحيوي في مواجهة تحديات التغير المناخي، والحد من تآكل الشواطئ، وتخفيف آثار العواصف، إضافة إلى دورها في تنقية المياه، وتخزين الكربون، ودعم المصايد السمكية التي تمثل مصدر رزق لآلاف السكان في المنطقة.

وأكد سليمان التزام الأردن بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة، واتفاقيات الأنواع المهاجرة والطيور المائية الأفريقية الأوراسية، مشددًا على أن حماية النظم البيئية مسؤولية جماعية، تتطلب تنسيقًا إقليميًا ودوليًا عاجلًا لوقف التدهور واستعادة المناطق المتأثرة.

من جهته، قال المدير الإقليمي لمنظمة بيردلايف إنترناشونال – الشرق الأوسط، إبراهيم خضر، إن هذه الورشة تمثل استجابة إقليمية موحدة لتحدٍ بيئي مشترك، مشيرًا إلى أن الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية هي عنصر محوري لتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأولويات الحماية البيئية، مع التأكيد على أهمية إشراك المجتمعات المحلية في صياغة الحلول المستدامة.

بدوره، قال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة فادي الناصر، إن الورشة تشكّل فرصة استراتيجية لتبادل الخبرات وبناء خطة عمل إقليمية مشتركة تراعي خصوصية كل دولة، وتدعم استدامة النظم البيئية الفريدة في المنطقة، مؤكداً التزام الجمعية بتعزيز التعاون على المستويين الإقليمي والدولي في هذا المجال.

من جانبه، شدد المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مكتب غرب آسيا، الدكتور هاني الشاعر، على أن الأراضي الرطبة، خصوصًا الساحلية، تُعد من أكثر النظم البيئية إنتاجية وأهمية على مستوى العالم، حيث توفر موائل حيوية للطيور والأسماك، وتخزن الكربون الأزرق، وتساهم في الحماية من الكوارث الطبيعية. ولفت إلى أن قيمتها الاقتصادية والاجتماعية تُقدّر بأكثر من 47.4 تريليون دولار سنويًا.

وأكد الشاعر أن انعقاد هذه الورشة يمثّل خطوة محورية لتعزيز الفهم العلمي لواقع الأراضي الرطبة الساحلية في منطقة شبه الجزيرة العربية، وتطوير آليات تنسيق إقليمي فعالة لحمايتها.


مشاركة عبر: