الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

تصاعد استخدام الذكاء الاصطناعي في تزوير الإيصالات المالية ودور التكنولوجيا في كشف الاحتيال


الجمعة   00:01   12/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - مع انتشار استخدام برنامج «تشات جي بي تي» في إنشاء صور واقعية، لاحظ أنانت كالي، الرئيس التنفيذي لشركة «AppZen» المتخصصة في تطبيقات إدارة النفقات، تزايداً في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تشرح كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء إيصالات مزيفة ومقنعة للغاية.

وأدرك كالي أن هذه الظاهرة تمثل تحدياً جديداً، خاصة أن شركته طورت أدوات للكشف عن الإيصالات المزيفة، لكنها لم تكن مهيأة للكشف عن تلك التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي. ولذلك، سارع لتطوير تقنيات جديدة للكشف السريع عن الإيصالات المُولَّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ولم يكن «AppZen» وحدها في هذا المسعى، إذ أضاف تطبيق «Expensify» لإدارة النفقات طرقاً مماثلة للكشف عن الإيصالات المزيفة في أبريل الماضي، فيما وسّعت شركة «SAP Concur» من أداة التدقيق الآلي «Verify» لتشمل الكشف عن تلك الإيصالات هذا الشهر.

وشرح نيكولاس ريتز، مسؤول تطوير المنتجات في شركة «Navan»، معضلة الموقف قائلاً: «مع تحسّن جودة الإيصالات المُولَّدة بالذكاء الاصطناعي، أصبح من الضروري استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي نفسها لمكافحة الاحتيال».

وكشف كالي أن بعض الموظفين يبدأون بإيصالات مزيفة لأسباب بسيطة كفقدان الإيصال الحقيقي، لكن بعد عدم اكتشاف الأمر، يستمرون في الاحتيال، وأحياناً يكون الاحتيال كبيراً كما حدث مع موظف قدم إيصالات مزيفة لفنادق وطيران في بانكوك، حيث ثبت أنه لم يزر المدينة.

ويشير أحدث استطلاع لجمعية محققي الاحتيال المعتمدين إلى أن حوالي 13% من حالات الاحتيال تشمل تقديم نفقات مبالغ فيها، مع متوسط خسائر يصل إلى 50 ألف دولار، وقد يؤدي بعضها إلى توجيه اتهامات جنائية.

وتؤكد بيانات «AppZen» أن نحو 30% من الإيصالات الاحتيالية المكتشفة حالياً تُولَّدت عبر روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع زيادة نسبتها 30% منذ مايو 2024. كما تكشف «Expensify» عن اكتشاف مئات الإيصالات المزيفة شهرياً، بينما تُشير أداة «Verify» إلى أن 1% من الإيصالات التي دققتها يحتمل أن تكون مولدة بالذكاء الاصطناعي.

ويؤكد ماسون وايلدر، مدير الأبحاث في جمعية محققي الاحتيال، أن الذكاء الاصطناعي لا يرفع فقط حجم الاحتيال، بل يصعّب اكتشافه.

ويُسلط الخبراء الضوء على بصمات بيانات مميزة تتركها روبوتات الدردشة في الصور التي تنتجها، لكنها تختفي إذا التقط المستخدم صورة أو لقطة شاشة. وتعتمد خوارزميات الكشف على مقارنة الإيصالات المزيفة مع الأصلية، والكشف عن اختلافات دقيقة في الخطوط أو التباعد، غير ملحوظة للعين البشرية.

وبالإضافة إلى ذلك، تُحلل الأنماط المشبوهة في الإنفاق، مثل أوقات الإنفاق أو تكرار الطلبات نفسها في الإيصالات، لتحديد احتمال تزويرها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ويقول كالي: «لا توجد تقنية واحدة قادرة على كشف جميع هذه الإيصالات المزيفة، بل يجب استخدام عدة طبقات من الفحص، إنها أشبه بلعبة القط والفأر».


مشاركة عبر: