مصر تعيد فتح شوارع السفارات: خطوة جريئة نحو سيادة المجال العام وتسهيل الحركة

---

أخبار هنا العالم - أعلنت السلطات المصرية، على لسان وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، عن قرار تاريخي يقضي بإزالة كافة الحواجز الأمنية وفتح الشوارع المغلقة أمام السفارات الأجنبية في مصر. هذا الإعلان، الذي صدر يوم السبت الموافق 6 سبتمبر 2025، يمثل نقطة تحول مهمة في السياسة الدبلوماسية والأمنية للبلاد، ويؤكد على التزام مصر بسيادتها الوطنية وحرصها على تسهيل الحياة العامة لمواطنيها والمقيمين.

يأتي هذا القرار بعد سنوات عديدة من وجود حواجز أمنية ضخمة حول العديد من السفارات، مما كان يؤثر سلباً على حركة المرور والمشاة في تلك المناطق. وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية والدولية، حيث رأى البعض فيها تقييداً لحرية الحركة ومساحة للاحتلال الجزئي للمجال العام.

السفارة البريطانية في القاهرة كانت من أوائل البعثات الدبلوماسية التي شهدت تطبيق هذا القرار، حيث أزالت السلطات المصرية الحواجز من أمامها، مما أدى إلى إغلاق مؤقت لمبناها الرئيسي، قبل أن تعاود فتح أبوابها بعد أيام قليلة. هذا التطور يسلط الضوء على الأبعاد الدبلوماسية والسيادية لهذا القرار، ويثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات الدولية ومبدأ المعاملة بالمثل.

صرح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بوضوح أن "قولاً واحداً... ستُزال جميع الحواجز وتُفتح الطرق أمام جميع السفارات الأجنبية في مصر". هذا التصريح الحاسم يؤكد على أن القرار ليس استثناءً أو إجراءً مؤقتاً، بل هو سياسة عامة ستُطبق على كافة البعثات الدبلوماسية دون تمييز.

تعتبر هذه الخطوة تجسيداً لهيبة الدولة المصرية وإعادة الانضباط للمجال العام. فالشوارع المصرية هي ملك للمواطنين، وليس من المقبول أن تكون حكراً على أي مؤسسة أو سفارة، بغض النظر عن أهميتها. هذا القرار يعزز حق المواطن في التنقل بحرية ويساهم في فك الاختناقات المرورية التي كانت تنتج عن إغلاق هذه الشوارع.

---

مشاركة عبر:

---