الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الأردن على مفترق طرق: تفاقم الازدحامات المرورية وارتفاع حوادث السير


الأربعاء   00:06   03/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - يواجه الأردن تحديًا مروريًا متزايدًا يتجلى في ارتفاع أعداد المركبات، وتفاقم الازدحامات المرورية، واستمرار حوادث السير التي تخلف وراءها إصابات بشرية. تُشير البيانات الصادرة عن إدارة السير التابعة لمديرية الأمن العام إلى حقائق صادمة تستدعي وقفة جادة لإيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة المعقدة. هذا التحدي لا يؤثر فقط على انسيابية الحركة المرورية، بل يمتد ليشمل السلامة العامة، الكفاءة الاقتصادية، وجودة الحياة في المدن الأردنية.

تخطى العدد الإجمالي للمركبات المسجلة داخل الأردن حاجز المليوني مركبة، وهو رقم يعكس النمو السكاني والاقتصادي، ولكنه في الوقت ذاته يضع ضغطًا هائلاً على البنية التحتية للطرق. يضاف إلى ذلك، دخول أكثر من نصف مليون مركبة عبر المنافذ الحدودية، مما يزيد من كثافة الحركة المرورية، خصوصًا في المدن الرئيسية. هذا التزايد المطرد في أعداد المركبات، مع عدم مواكبة البنية التحتية لهذا النمو، يُعد أحد الأسباب الجذرية للازدحامات المستمرة.

لقد شهدت أعداد المركبات في الأردن ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، فبينما كانت تقدر بنحو 1.72 مليون مركبة في عام 2020، تجاوزت 2 مليون مركبة بحلول عام 2024. هذا يعني أن هناك تقريبًا مركبة واحدة لكل ستة أشخاص، مما يشير إلى كثافة مرورية عالية، خاصة في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان. هذا النمو يفرض تحديات كبيرة على قدرة الطرق وشبكة المواصلات على استيعاب هذا العدد المتزايد من المركبات بفعالية.

وتُسجل إدارة السير إصابة بشرية نتيجة حادث سير كل 30 دقيقة، وهو مؤشر خطير يعكس حجم المشكلة وتأثيرها على الأفراد والمجتمع. الأدهى من ذلك أن 91% من إجمالي الحوادث السنوية تقع داخل المناطق الحضرية، حيث الكثافة السكانية والمرورية تكون في أوجها. هذه الإحصائيات تسلط الضوء على ضرورة تكثيف الجهود للحد من هذه الحوادث، والتي تعود أسبابها في الغالب إلى عوامل بشرية وسلوكية.


مشاركة عبر: