تعاون أردني سوري مشترك و500 فرصة استثمارية قيد التنفيذ

---

أخبار هنا العالم - أكد السيد مازن علوش، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، على الأهمية الاستراتيجية للشراكة القائمة بين سوريا والأردن في المنطقة الحرة السورية-الأردنية المشتركة. هذه المنطقة، الواقعة على مقربة من معبر نصيب الحدودي السوري المحاذي لمعبر جابر الأردني، تشكل محوراً حيوياً للتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. وتشهد المنطقة الحرة حالياً مرحلة من الانتعاش غير المسبوق، حيث تضاعف حجم العمل فيها مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس الثقة المتزايدة والفرص الاستثمارية الواعدة.

تهدف أعمال التأهيل والصيانة الجارية للمباني والمرافق في المعبر إلى الارتقاء بمستوى الخدمات اللوجستية وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار. هذا التعاون المشترك مع الجانب الأردني لا يقتصر على تحسين البنية التحتية فحسب، بل يمتد ليشمل استقطاب فرص استثمارية جديدة تسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية للطرفين. وقد أسفر هذا الزخم عن ارتفاع ملحوظ في إيرادات المنطقة الحرة، مع توقعات بزيادة في العقود الاستثمارية المستقبلية.

تعتبر المنطقة الحرة السورية-الأردنية المشتركة نموذجاً للتعاون الإقليمي الذي يحقق نتائج إيجابية ملموسة. فالجهود المبذولة في تأهيل وتطوير المعبر تعكس رؤية مشتركة لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي وتسهيل حركة البضائع والأفراد. هذا التركيز على التنمية المشتركة يسهم في خلق بيئة أعمال مواتية تدعم النمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل جديدة.

كشفت الإحصائيات الصادرة عن الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية عن نمو لافت في حركة النقل عبر المنافذ السورية خلال الفترة الماضية، وتحديداً منذ ديسمبر الماضي. تُظهر هذه الأرقام الحيوية المتجددة في الأنشطة التجارية والسياحية، والتي تعكس تعافياً اقتصادياً وتجارياً في المنطقة.

تجاوز عدد المسافرين عبر المنافذ البرية 6.5 ملايين مسافر، مما يشير إلى زيادة في الحركة السياحية والتنقل بين سوريا والدول المجاورة. وفيما يخص حركة الشاحنات، فقد سجلت المنافذ البرية دخول وخروج 350 ألف شاحنة براً لعمليات الاستيراد والتصدير. هذه الأرقام تؤكد الدور المحوري للمعابر البرية في دعم سلاسل الإمداد وتسهيل التجارة البينية والإقليمية.

---

مشاركة عبر:

---