الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الغارة الإسرائيلية على صنعاء: تداعياتها وخسائرها الاستراتيجية على الحوثيين


الأحد   00:59   31/08/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - بعد ثلاثة أيام من الترقب والصمت، أقرت جماعة الحوثي يوم السبت، 30 أغسطس 2025، بمقتل رئيس حكومتها غير المعترف بها دولياً، أحمد غالب الرهوي، وعدد من وزرائها، إضافة إلى إصابة آخرين، وذلك نتيجة لغارة إسرائيلية استهدفت اجتماعاً لهم في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الخميس، 28 أغسطس 2025. تُعد هذه الضربة الإسرائيلية خسارة فادحة للحوثيين على صعيد قيادتهم السياسية، وتُشير إلى اختراق استخباراتي إسرائيلي بارز.

في بيان نعي رسمي، أكدت الجماعة الحوثية أن الغارة الإسرائيلية التي وقعت في صنعاء يوم الخميس، 28 أغسطس 2025، أسفرت عن مقتل الرهوي ورفاقه الوزراء خلال "ورشة عمل اعتيادية". وقد أشار البيان إلى أن عدداً من المصابين يتلقون الرعاية الطبية، وأن إصاباتهم تتراوح بين المتوسطة والخطيرة. هذه الغارة تُعد من بين أعنف الضربات التي وجهت ضد الجماعة منذ بدء الهجمات الانتقامية.

تداعيات الضربة على المشهد السياسي الحوثي
تعتبر هذه الضربة بمثابة أقسى خسارة تتكبدها الجماعة المتحالفة مع إيران على صعيد قيادتها السياسية منذ بدء المواجهة مع إسرائيل. وقد سارعت الجماعة إلى تعيين محمد أحمد مفتاح خلفاً لأحمد غالب الرهوي كرئيس للوزراء، في محاولة لملء الفراغ القيادي الذي خلفته هذه الغارة.

توقيت الغارة وأهميتها
جاءت الغارة بعد أكثر من عام على حادثة الطائرة المسيرة التي أطلقها الحوثيون باتجاه تل أبيب وأسفرت عن مقتل أول إسرائيلي. هذا التوقيت يُشير إلى أن إسرائيل كانت تستهدف تحقيق اختراق استخباراتي نوعي ضد قيادات حوثية رفيعة المستوى، وهو ما يبدو أنها قد نجحت فيه.

تأتي هذه الغارة ضمن سياق تصعيد أوسع في المواجهة بين إسرائيل والحوثيين. فمنذ يوليو 2025، شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على مواقع حوثية في اليمن، استهدفت بشكل خاص موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف. هذه الضربات جاءت كرد فعل على الهجمات المتكررة للحوثيين على السفن والأهداف الإسرائيلية، والتي بلغت أكثر من 190 هجوماً حتى تاريخه، وأسفرت عن غرق سفن ومقتل بحارة.

وبحسب التقارير، استهدفت الغارات الإسرائيلية مراكز حيوية ومواقع عسكرية للحوثيين. وتشمل الأهداف السابقة محطات وقود وكهرباء ومجمع الرئاسة في صنعاء. الغارة الأخيرة التي أدت إلى مقتل الرهوي ووزرائه تظهر تركيزاً على القيادات السياسية والعسكرية العليا، مما يعكس استراتيجية إسرائيل في إضعاف القدرات القيادية للحوثيين.


مشاركة عبر: