وزارة الثقافة تدرس إعداد خريطة للبيوت التراثية

الرواشدة: إعادة الروح للأمكنة القديمة بالبرامج الثقافية
عمّان
أكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة أهمية البيوت التراثيّة القديمة، المنتشرة في أرجاء المملكة، بوصفها "مخزن الذاكرة، ودفاتر السلالة"، فـ"في كل ركن منها، ثمة حكاية وقصة وأسرار، وكثير من أحايين الفرح، وكذلك الحزن".
جاء ذلك خلال تدوينة له، عبر منصة (X)، بعد لقائه كوكبة من نشامى السلط، والذين بادروا إلى ترميم بيوت الأجداد التي يعود بعضها إلى الحقبة التركية، عبر مبادرة الجمعية الأردنية للمحافظة على التراث (تراثنا ذهبنا)، وهي مبادرة، بحسب الرواشدة، "تستحق الثناء والتقدير والاحترام، لأنها تعيد ترميم المكان وأرواح ناسه، وتعبر عن الاعتزاز بالمكان والانتماء للوطن".
كما لفت الوزير النظر إلى أن "بيوتنا التي كانت تشفق علينا صغارًا في حر الشمس وقر البرد، فتطوي على ضلوعنا أرديتها، وتظللنا بدفء روحها، وكانت جدرانها صفحات لأحلامنا وأمنياتنا التي ظلت تنمو معها كأشجار التين والزيتون والعنب الذي يتعربش أكتاف المكان".
وتأمل الرواشدة جانبا من علاقة تلك البيوت بأهلها، بقوله: "هذه البيوت، التاريخ، والتراث بمعمارها المتميز الذي يستمد شكله من تفاصيل البيئة المحيطة، لتحسبه نابتا من شقوق صخورها، وتشم رائحة الذين كانت أنفاسهم تبخر المكان بطيبها وطيبتها، هذه البيوت التي تشبهنا ببساطتها، ونشبهها في صلابتها..
وهذه البيوت الباذخة باتساعها وعلوها وجمالها، الفسيحة ساحاتها، الدافئة ردهاتها وغرفها، التي تتكئ جدرانها على جدرانها بنمط العقد، بزخارفها ونقوشها وأعمدتها وأقواسها وقبابها وشرفاتها التي تمتد في الفضاء كراحة يد تضرع إلى السماء..".
وحول علاقة تلك البيوت بالهوية الوطنية، قال الرواشدة: "هذه البيوت تمثل هويتنا، وتعبر عن ثقافتنا، وتتجلى في ديمومتها وإدامتها العلاقة الجدلية بين الإنسان والمكان والزمان، وتحديدا البيوت التراثية التي تنتشر في مدننا العزيزة، من السلط، والكرك، وإربد، والمفرق ومعان، والزرقاء، وجرش، ومادبا، وعجلون، والعقبة والطفيلة، والعاصمة عمّان. ولكل من هذه البيوت حكاية وقصة ورواية، وهي تمثل آية عمرانية وجمالية وفنية هندسية تشهد على تحولات المكان والعمران، وبعض هذه البيوت يحتاج إلى ترميم، وبث الحياة فيه، وإنعاشه من خلال النشاطات والبرامج الثقافية، وتحويلها إلى فضاءات للإبداع ومتاحف تراثية ومكتبات لخدمة المجتمع".
وختم الوزير تدوينته بالإشارة إلى أن وزارة الثقافة، وبموازاة إعلانها عن منصة "تراثي" التي ستطلق مطلع تشرين الثاني المقبل، بادرت إلى دراسة وإصدار خريطة للبيوت والمباني التراثية، وهي دعوة لأصحاب البيوت والمجتمع المحلي إلى إعادة الروح إلى مكان روح الأجداد.
مشاركة عبر:

-
الخدمة والإدارة العامة: التعيين في القطاع العام مستمر وفق آليات التطوير والتحديث
17/10/2025 13:27
-
ولي العهد يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ويؤكد عمق العلاقات بين البلدين
17/10/2025 00:14
-
الأمن العام والجامعة الأردنية: ضبط 42 شخصاً إثر مشاجرة داخل الحرم الجامعي والتحقيقات مستمرة
17/10/2025 00:14
-
رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: تضاعف النزاعات المسلحة يستدعي جهداً دولياً منسقاً لحماية المدنيين
17/10/2025 00:14
-
تصريح رسمي صادر عن الجامعة الأردنية ومديرية الأمن العام
17/10/2025 00:14
-
الملك عبدالله الثاني يبحث في بودابست توسيع التعاون الثنائي ودعم جهود السلام في الشرق الأوسط
17/10/2025 00:14
-
الأردن يشارك في احتفالية يوم الوثيقة العربية واجتماع لجنة ذاكرة العالم العربي بالدوحة
16/10/2025 19:43
-
ممثل "الفاو" في الأردن: برامج المنظمة تدعم الأمن الغذائي وتنسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي
16/10/2025 16:24
-
وزير العمل: دعم القضية الفلسطينية أولوية أردنية بتوجيهات ملكية سامية
16/10/2025 16:10
-
الأشغال تعلن إغلاق طريق الموجب بين مادبا والكرك لمدة ثلاثة أسابيع بدءاً من السبت
16/10/2025 13:08