صحافيون يتظاهرون في لندن تضامناً مع زملائهم في غزة

اخبار هنا العالم - شهدت العاصمة البريطانية لندن، يوم الأربعاء 27 أغسطس 2025، مظاهرة حاشدة نظمها صحفيون بريطانيون تضامنًا مع زملائهم في قطاع غزة. تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في أعقاب غارة إسرائيلية وقعت مطلع الأسبوع على مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب غزة، والتي أسفرت عن سقوط 22 قتيلاً على الأقل، بينهم خمسة صحفيين كانوا يعملون مع وكالات إخبارية دولية وفلسطينية.

تجمع أعضاء الاتحاد الوطني للصحفيين البريطانيين (NUJ) أمام مقر إقامة رئيس الوزراء كير ستارمر في 10 داونينج ستريت، حيث سلموا رسالة مفتوحة تطالب بالمساءلة وتعزيز الإجراءات البريطانية لحماية العاملين في مجال الإعلام. لم تكن هذه مجرد مظاهرة، بل كانت وقفة احتجاجية مؤثرة تخللها قراءة علنية لأسماء أكثر من 200 صحفي وعامل إعلامي قتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وهي إحصائية تُعد الأعلى لمعدل قتل الصحفيين في صراع واحد منذ عقود، وفقًا لمنظمات مراقبة الصحافة مثل الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) ولجنة حماية الصحفيين (CPJ) ومراسلون بلا حدود (RSF).

أسفرت الضربات التي وقعت يوم الاثنين على خان يونس، جنوب غزة، عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، من بينهم خمسة صحفيين كانوا يتعاونون مع وكالات إخبارية كبرى مثل الجزيرة، أسوشيتد برس، ورويترز، بالإضافة إلى وسائل إعلام محلية أخرى. وصفت هذه الضربات بأنها "مزدوجة"، حيث استهدفت المستشفى في الهجوم الأول، وفي الضربة الثانية قُتل المستجيبون الأوائل والصحفيون الذين وصلوا إلى الموقع لتغطية الأحداث.

أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف "كاميرا تابعة لحركة حماس" داخل المستشفى. ومع ذلك، أثارت هذه التصريحات موجة واسعة من الإدانات الدولية، بما في ذلك من رئيس الوزراء البريطاني الذي وصف الضربة بأنها "غير مبررة". يأتي هذا الحادث كجزء من سلسلة هجمات إسرائيلية أسفرت عن مقتل عدد كبير من الصحفيين، مما أثار اتهامات باستهدافهم المتعمد. ومن الأمثلة على ذلك الضربة السابقة على خيمة إعلامية قرب مستشفى الشفاء في غزة قبل أسبوعين، والتي أودت بحياة ستة صحفيين، أربعة منهم كانوا يعملون لحساب قناة الجزيرة.