تراجع الفاتورة النفطية للأردن بشكل كبير

اخبار هنا العالم - شهدت المملكة الأردنية الهاشمية في النصف الأول من عام 2025 تراجعًا ملحوظًا في قيمة مستورداتها من النفط الخام ومشتقاته والزيوت المعدنية. هذا الانخفاض، الذي بلغ 2.2%، أدى إلى وصول القيمة الإجمالية لهذه المستوردات إلى 1.276 مليار دينار أردني، مقارنة بـ 1.305 مليار دينار أردني في الفترة نفسها من العام الماضي. تعكس هذه البيانات، الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، تحسنًا في إدارة الفاتورة النفطية للمملكة، مما ساهم في تخفيف العبء على الميزان التجاري.

البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة تؤكد أن التراجع في الفاتورة النفطية بلغ حوالي 29 مليون دينار أردني في النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق. هذا التوفير له أثر إيجابي مباشر على الاقتصاد الأردني، حيث يسهم في الحد من الزيادة الإجمالية في قيمة المستوردات ويقلل من الضغط على العملة الوطنية. يُعزى هذا الانخفاض إلى عوامل متعددة، منها سياسات ترشيد الاستهلاك، وتذبذب أسعار النفط العالمية، وكذلك تنويع مصادر الطاقة الذي تسعى إليه المملكة.

تتأثر الفاتورة النفطية للأردن بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية. داخليًا، تلعب سياسات ترشيد استهلاك الطاقة، التي تشمل التوعية بأهمية الاستخدام الأمثل للمحروقات وتشجيع استخدام وسائل النقل العام، دورًا مهمًا. كما أن التوجه نحو الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد. خارجيًا، تؤثر أسعار النفط العالمية وتقلباتها بشكل مباشر على قيمة المستوردات. على سبيل المثال، فإن متوسط سعر خام برنت الذي بلغ حوالي 80 دولاراً للبرميل في الأسبوع الأول من يونيو 2025، يؤثر على التكلفة الإجمالية للواردات.