الأمن العام يكشف تفاصيل مقتل فتاة خنقاً في عمّان وضبط المشتبه به

اخبار هنا العالم - باشرت مديرية الأمن العام تحقيقاً مكثفاً بعد العثور على جثة فتاة مدفونة في منطقة خالية من السكان بمحافظة العاصمة عمان. هذه الحادثة، التي هزت الرأي العام، قادت إلى تشكيل فريق تحقيق خاص لكشف ملابساتها.

وعمل فريق التحقيق بجدية لتحديد هوية الفتاة، وهو ما تم بنجاح. وقد أكد تقرير الطب الشرعي الصادم أن سبب الوفاة كان الخنق باليدين، مما يشير بوضوح إلى جريمة قتل متعمدة. هذه المعلومات الدقيقة كانت حاسمة في توجيه مسار التحقيق نحو البحث عن الجاني.

من خلال جمع المعلومات والأدلة، تم حصر الاشتباه بشخص واحد تبين أنه متوارٍ عن الأنظار. وفي صباح اليوم التالي، تلقت مديرية شرطة جنوب عمان بلاغاً حول محاولة انتحار شخص ألقى بنفسه من الطابق الثاني لإحدى البنايات السكنية في منطقة البيادر بالعاصمة. بعد إسعافه إلى المستشفى، تبين أنه المشتبه به ذاته في قضية قتل الفتاة.

هذا التطور الدرامي كان بمثابة نقطة تحول في القضية، حيث ألقى الضوء على هوية الجاني بطريقة غير متوقعة. يظهر هذا الحادث مدى تعقيد الجرائم وكيف أن الأحداث غير المتوقعة قد تكون مفتاحاً لحل الألغاز.

بعد تلقيه العلاج في المستشفى، خضع المشتبه به للتحقيق، واعترف بقتل الفتاة خنقاً إثر خلاف نشب بينهما. لم يقتصر اعترافه على الجريمة نفسها، بل كشف أيضاً عن قيامه بدفن الجثة في المنطقة الخالية من السكان بمشاركة أحد أقربائه. بناءً على هذا الاعتراف، تم القبض على القريب المتورط في إخفاء الجريمة.

إن تورط طرف ثانٍ في عملية الدفن يكشف عن مدى التخطيط والتواطؤ لإخفاء آثار الجريمة، مما يزيد من خطورة القضية وأبعادها القانونية والاجتماعية.

بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية وجمع الاعترافات، ستتم إحالة القضية إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الكبرى. هذه الخطوة حاسمة في المسار القانوني للقضية.