300 قضوا جوعاً في غزة.. وإسرائيل تقصف مجمع ناصر الطبي

اخبار هنا العالم - أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن قصفًا إسرائيليًا استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 14 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات. وأشارت المصادر إلى أن من بين الضحايا صحفيين وأفرادًا من طواقم الإسعاف والدفاع المدني، الذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني في إخلاء الجرحى وقت وقوع الهجوم.

وقع الاستهداف صباح يوم الاثنين، 25 أغسطس 2025، في مجمع ناصر الطبي، وهو أحد أهم المراكز الصحية في جنوب قطاع غزة. يعتبر هذا المجمع نقطة حيوية لتقديم الرعاية الطبية في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها القطاع.

ضحايا بين المدنيين والطواقم الإغاثية
تؤكد التقارير أن الهجوم لم يستثنِ المدنيين العزل والعاملين في المجال الإنساني. وتشير الإحصائيات إلى استشهاد ما لا يقل عن 14 شخصًا، فيما يعاني العشرات من إصابات متفاوتة الخطورة.

الصحفيون المستهدفون
تفيد المصادر بأن الهجوم أسفر عن استشهاد عدد من الصحفيين الذين كانوا يغطون الأحداث في المنطقة، منهم: محمد سلامة (مصور الجزيرة)، حسام المصري (مصور رويترز و تلفزيون فلسطين)، مريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه. يرفع هذا الحادث عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 244 منذ بدء التصعيد، مما يثير تساؤلات جدية حول استهداف الإعلاميين وتأثيره على حرية الصحافة وحق العالم في معرفة الحقيقة.

كما شملت قائمة الضحايا أفرادًا من طواقم الإسعاف والدفاع المدني، الذين كانوا يعملون على إخلاء الجرحى والمصابين من الموقع. هذه الفئة من العاملين، التي يفترض أن تحظى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، تتعرض لمخاطر جسيمة أثناء أدائها لواجبها الإنساني الحيوي.

ووصف شهود عيان الهجوم بأنه قصف جوي مزدوج استهدف الطابق العلوي من المبنى الرئيسي في مجمع ناصر الطبي. هذا الاستهداف المباشر لمنشأة طبية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني يثير مخاوف كبيرة بشأن الامتثال للقوانين الدولية التي تهدف إلى حماية المستشفيات والطواقم الطبية في أوقات النزاع. القصف أدى إلى دمار واسع وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.