4 قتلى حصيلة الهجمات الإسرائيلية على صنعاء

اخبار هنا العالم - شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الأحد الموافق 24 أغسطس 2025، تصعيدًا عسكريًا لافتًا تمثل في غارات جوية إسرائيلية مكثفة. استهدفت هذه الضربات بشكل رئيسي البنية التحتية للطاقة التي يسيطر عليها الحوثيون، مما أثار موجة من القلق بشأن تداعياتها الإنسانية والجيوسياسية في المنطقة. تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل والحوثيين، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بشن الهجمات والتهديد بالرد.

وفقًا للتقارير الواردة من صنعاء، تركزت الغارات الإسرائيلية على منشآت حيوية للبنية التحتية للطاقة، بما في ذلك محطة الكهرباء الرئيسية ومحطة تابعة لشركة النفط. هذه الأهداف الحيوية تعرضت لأضرار كبيرة، مما قد يؤثر بشكل مباشر على حياة السكان المدنيين ويزيد من معاناتهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمن.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين، أنيس الأصبحي، عبر منصة "إكس"، أن الحصيلة الأولية للضحايا بلغت قتيلين و35 جريحًا. إلا أن هذه الأرقام سرعان ما ارتفعت، لتصل في حصيلة شبه نهائية إلى 4 قتلى و67 جريحًا، ليصبح العدد الإجمالي للضحايا 71 شخصًا. هذه الأرقام تعكس التأثير المباشر للغارات على المدنيين، وتثير تساؤلات حول طبيعة الأهداف ومدى الدقة في الاستهداف العسكري.

أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت مواقع "عسكرية" تابعة للحوثيين في صنعاء، بما في ذلك مواقع قريبة من القصر الرئاسي، بالإضافة إلى محطات للطاقة ومنشأة لتخزين الوقود. وصرح الجيش في بيان أن هذه الغارات جاءت ردًا على "الهجمات المتكررة" التي شنها الحوثيون على إسرائيل، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية في الأيام الأخيرة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "النظام الإرهابي الحوثي سيدفع ثمنًا باهظًا جدًا لاعتدائه على دولة إسرائيل"، مشددًا على استمرار الردود العسكرية. وأظهرت صور نشرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير في مركز قيادة يتابعون الغارات في اليمن، مما يؤكد مستوى التخطيط والتنسيق للعملية.