المفوض العام لحقوق الإنسان في فلسطين: المجاعة تهدد 132 ألف طفل في غزة

اخبار هنا العالم - يشهد قطاع غزة كارثة إنسانية متفاقمة، حيث تتزايد أعداد الضحايا الذين يفارقون الحياة بسبب الجوع وسوء التغذية. وقد كشفت تصريحات حديثة من مسؤولين ومنظمات دولية عن حجم المأساة التي يواجهها سكان القطاع، والتي تشمل الوفيات، وتلف الأعضاء، ونقص الرعاية الصحية الحرج.

وفي تصريح مؤثر، أكد عصام العاروري، المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، يوم الأحد الموافق 24 أغسطس 2025، أن الأرقام المتزايدة لوفيات الجوع في قطاع غزة تعكس واقعاً مأساوياً وغير مسبوق. تجاوز عدد الضحايا 285 شخصاً، منهم 115 طفلاً، مما يسلط الضوء على الوضع الحرج الذي يواجهه الأطفال بشكل خاص في ظل هذه الأزمة الإنسانية.

حيث ان الوضع لا يقتصر على الوفيات المباشرة بسبب الجوع. أشار العاروري إلى أن من لم يمت جوعاً في غزة، يعاني من فرص نجاة ضعيفة بسبب التلف الذي يصيب أعضاء الجسم نتيجة النقص الحاد والمزمن في الغذاء. هذا التلف يمكن أن يؤدي إلى أمراض مزمنة وإعاقات دائمة، مما يقلل بشكل كبير من جودة حياة الأفراد ويجعلهم أكثر عرضة للمخاطر الصحية الأخرى.

وتتفاقم الأزمة الصحية بسبب أوامر إخلاء المستشفيات التي أصدرتها السلطات، مما يزيد من الضغط على المنشآت الطبية القليلة المتبقية والتي تعاني أصلاً من نقص حاد في الإمدادات والموظفين. بالإضافة إلى ذلك، يشير العاروري إلى وجود أكثر من 600 جريح عاجزين عن التنقل، مع غياب وسائل نقل آمنة للمرضى والطواقم الطبية. هذا الوضع يعرض حياة الآلاف للخطر، خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة أو عمليات جراحية.