الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

إقالة مسؤول أميركي بارزي أعدّ تقريراً حول إيران أغضب ترامب


السبت   15:53   23/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - في تطورات متسارعة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاستخباراتية الأمريكية، أقدم وزير الدفاع، بيت هيغسيث، على إقالة مدير وكالة استخبارات الدفاع (DIA)، الجنرال جيفري كروس، وذلك في 23 أغسطس 2025. جاءت هذه الإقالة المفاجئة بعد أن أعد كروس تقريراً داخلياً حول فعالية الهجمات الأمريكية على إيران، والذي قيل إنه أثار غضب الرئيس دونالد ترامب. وتؤكد مصادر متعددة، بما في ذلك "واشنطن بوست" و"أسوشييتد برس"، أن كروس لم يعد يشغل منصبه كرئيس للوكالة.


كان محور الأزمة هو التقرير الذي أعدته وكالة استخبارات الدفاع تحت إشراف الجنرال كروس. هذا التقييم الأولي، الذي صدر في أعقاب الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية في يونيو 2025، خلص إلى أن هذه الضربات لم تؤدِ إلى تدمير البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، بل أخرته لبضعة أشهر فقط. وتحديداً، أشار التقرير إلى أن الضربات استهدفت منشآت حيوية مثل فوردو ونطنز وأصفهان، لكن تأثيرها كان محدوداً من حيث التعطيل طويل الأمد.

هذه النتائج جاءت في تناقض صارخ مع التصريحات العلنية لإدارة ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذين أكدا أن الضربات قد دمرت المرافق النووية الإيرانية بالكامل. هذا التضارب بين التقييم الاستخباراتي الواقعي والتصريحات السياسية هو ما يبدو أنه أشعل فتيل الغضب داخل البيت الأبيض، ومهّد الطريق لإقالة كروس.

كان التبرير الرسمي الذي قدمه وزير الدفاع بيت هيغسيث لإقالة الجنرال كروس هو "فقدان الثقة". وقد أكدت "واشنطن بوست" و"أسوشييتد برس" هذه الصيغة، مشيرتين إلى أن هيغسيث شدد على أن كروس "لن يشغل منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع بعد الآن".

لا تقتصر هذه الإقالة على الجنرال كروس وحده، بل تأتي ضمن سياق أوسع لما يوصف بحملة "تطهير" داخل كبار المسؤولين في وكالات الأمن القومي والجيش الأمريكي. فقد شملت هذه الحملة إقالات أخرى، منها مغادرة مساعدة الأدميرال نانسي لاكور، قائدة قوات الاحتياط في البحرية، والأميرال ميلتون ساندز، رئيس قيادة الحرب الخاصة البحرية، لمنصبيهما. هذه الإقالات المتزامنة تشير إلى نمط من التغييرات الجذرية في القيادات العسكرية والاستخباراتية.

تسييس الاستخبارات وتأثيره على الأمن القومي
لقد أثارت هذه الإقالات تساؤلات جدية حول استقلالية عمل أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وعما إذا كانت هذه الإجراءات تعكس محاولة لتسييس المعلومات الاستخباراتية لتتماشى مع الرواية السياسية للإدارة الحاكمة. وصف السيناتور الأمريكي مارك وارنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، هذه الخطوة بأنها "أحدث مثال على تسييس عمل الاستخبارات في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب".



#اخبار_هنا_العالم


مشاركة عبر: