العيون الساهرة في قلب الشعب وفكره

---

أخبار هنا العالم - د. حنين عبيدات

في وطننا، هناك بيت من بيوت الشعر ينظم بالمهابة والإجلال قبل أن ينظم على ورقة الذكريات، وبيت شعر يقرأ بالروح قبل القلب والعين، يتجسد في قوة وسلطة ووقار ، وذاكرة وحاضر ومستقبل أمة ، حتى يشكل ديوانا شعريا يعبر في قصائد عنوانها " الجهاز الأمني الأردني" ،قصائد حملت تاريخا من النضال تشهد عليه بندقية رفعت فقط في وجه الأعداء والخونة و المخربين حفاظا على كيان وطن اسمه (الأردن) ، واحتوت على مغازلة أم لخوذة ابنها الجندي بترويدة : (حطوا على باب الوطن حارس محروق قلبه عالبلد،حارس قوي ومهيوب. حطوا على باب الوطن حارس يحمي الوطن، يحمي البيادر والشجر ،يحمي الأرض،ويحمي العرض).

قصائد فصلت كسوة الجندي، الذي ارتداها فخرا وعزا وشكلت لديه هويته الوطنية والعسكرية التي بها يحمي وطن ويحمل سلطة ترتب الوطن .

قصائد وصفت الشعارات والأوسمة التي تعبر عن مسيرة رجال تحملوا مسؤولية أمن وطن فهي تكريما لمن جعلوا من أرواحهم سدا منيعا ، ورسالة متوارثة تعبر عن قيمة الجندي الحارس على أمن الوطن ويحمل شرف هذه الخدمة.

إلى أصحاب العزم والعزيمة، وإلى أصحاب الشرف والكرامة ، وإلى اليد التي تعين ولا تخذل، و الجسد الذي لايهرم من أجل الوطن، والروح التي تكبر لأنها صادقة بالولاء والحرص والمسؤولية ،سلام عليكم أيها الكبار، سلام على قلوب لم تهزم، وأرواح لا تكسر، وأجساد لا تهزل و أنفس ثابتة لا تقهر، إلى أجهزتنا الأمنية ألف ألف تحية.

الأجهزة الأمنية الأردنية هي من أهم عوامل استقرار الأردن ،أمنيا وسياسيا و مجتمعيا ، فهي روح التنمية، والأمن الراسخ و السياج المتين ، والسرب المنضبط والمخلص ، فهي مع الوطن وشعبه. تتعامل مع الحدث بوقته و تواجه التحديات والتهديدات بقوة وشجاعة وحزم ، وتدير الأزمات والصراعات بحنكة مضبوطة وحكمة عالية ، ولم يأت ذلك إلا بتوجيهات وفكر ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين - عميد آل البيت-، فهو القائد الذي نستلهم منه القوة والعزيمة ، وهو حامي الحمى والرمز الذي يحمل الأردن معه أينما ذهب وكان ، فهو المردد دائما : (القوات المسلحة خط أحمر).

ويحذر جلالته دائما من بث الفتن والإضرار بالأردن ، وأن قوة الوطن ومنعته فوق كل أمر.

وفي فكر جلالته، الأمن الوطني الأردني يرتبط بالتنمية ،والمجتمع الإقتصاد والسياسة وهذا ما يعزز قوة الأردن واستقراره.

نحن في أحضان الوطن، وجنود الوطن من الأجهزة الأمنية على حدود الوطن وفي قلبه وأزقته وكل أمكنته ؛ليحملوه معهم كي لا يمرض ولا يخدش ولا يصيبه مكروها.

في حضرة الأجهزة الأمنية ، نقوى بعزيمتهم و نتعلم منهم الصبر والثبات وكيف نقرأ الوطن بقلب كبير وعقل ناضج.

---

مشاركة عبر:

---