الأردن يشارك في منتدى الطاقة الشمسية في بغداد

اخبار هنا العالم - شهدت بغداد مؤخرًا اجتماعًا اقتصاديًا بارزًا، حيث شارك وفد صناعي أردني رفيع المستوى في منتدى الأعمال العراقي الأردني. هذا الحدث، الذي أقيم تحت شعار "الطاقة الشمسية.. شراكة إقليمية نحو مستقبل مستدام"، يمثل خطوة محورية لتعزيز التعاون التجاري والصناعي بين البلدين الشقيقين. وقد أكد المهندس فتحي الجغبير، رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، على أهمية المنتدى كمنصة حيوية لبحث سبل إقامة شراكات تجارية وصناعات تكاملية تخدم المصالح المشتركة للجانبين. وتتمحور الجهود الحالية حول إزالة العوائق وتسهيل التبادل التجاري، مع التركيز بشكل خاص على مشاريع استراتيجية مثل المنطقة الصناعية المشتركة، والتي يُتوقع أن تعزز بشكل كبير حجم التبادل التجاري وتخلق فرصًا اقتصادية واسعة.

تعكس نتائج منتدى الأعمال العراقي الأردني رؤية استراتيجية واضحة نحو تعميق الروابط الاقتصادية بين الأردن والعراق. الوفد الأردني، برئاسة المهندس فتحي الجغبير، أجرى سلسلة من اللقاءات المكثفة مع كبار المسؤولين العراقيين، بما في ذلك وزير الصناعة والمعادن خالد بتال النجم ووزير التجارة أثير الغريري. وقد تركزت هذه المباحثات على جوانب حيوية تهدف إلى تيسير حركة السلع ورؤوس الأموال بين البلدين.

من أبرز القضايا التي تم تناولها كانت مراجعة قانون حماية المنتجات العراقية والتعرفة الجمركية. يهدف الطرفان إلى تنسيق الجهود لمعالجة الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الأردنية، مما سيساهم في زيادة حجم التبادل التجاري. ومن المتوقع أن تسهم هذه التعديلات في خلق بيئة تجارية أكثر سلاسة وشفافية، مما يعود بالنفع على القطاعين الصناعي والتجاري في كلا البلدين.

تشير التوقعات إلى أن الاجتماعات المشتركة المستقبلية ستعمل على تذليل العقبات الإدارية واللوجستية التي قد تعترض طريق التجارة والاستثمار. هذا التنسيق المستمر بين الحكومة الأردنية والقطاع الصناعي يهدف إلى تسريع إنجاز مشروع المنطقة الصناعية المشتركة على الحدود بين البلدين. هذا المشروع ليس مجرد منطقة صناعية، بل هو مركز اقتصادي حيوي قادر على توليد كتلة اقتصادية كبيرة، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز الصناعات المحلية، مما يقلل من الحاجة إلى استنزاف العملة الأجنبية.

يُعد قطاع الطاقة الشمسية من الركائز الأساسية للشراكة الجديدة بين الأردن والعراق، حيث يمثل شعار المنتدى "الطاقة الشمسية.. شراكة إقليمية نحو مستقبل مستدام" دليلاً على التوجه المشترك نحو الطاقة المتجددة. هذا التعاون لا يقتصر على تبادل الخبرات والتكنولوجيا، بل يمتد ليشمل فرص الاستثمار المشتركة في مشاريع الطاقة الشمسية، والتي ستسهم في تحقيق الأمن الطاقوي لكلا البلدين وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

#اخبار_هنا_العالم