تراجع عالمــي يضع «تسلا» تحت المجهر

---

أخبار هنا العالم - في الوقت الذي يكرّس فيه إيلون ماسك جزءاً كبيراً من جهوده لدفع مشروع الروبوتات داخل «تسلا» وانتزاع موافقة المساهمين على حزمة تعويضات ضخمة تُقدَّر بتريليون دولار، تتعرض أعمال الشركة الأساسية في سوق السيارات لضغوط متزايدة. فقد ازدادت المؤشرات قتامة، خصوصاً في أسواقها الكبرى: أوروبا والصين والولايات المتحدة، حيث سجّلت «تسلا» في أكتوبر (تشرين الأول) تراجعاً حاداً في المبيعات الأوروبية بلغ 48.5 في المائة مقارنة بالعام السابق، بينما انخفضت مبيعاتها خلال العام بنحو 30 في المائة رغم نمو مبيعات السيارات الكهربائية ككل.

وتشير تقديرات «فيزيبل ألفا» إلى احتمال انخفاض عمليات التسليم العالمية لـ«تسلا» بنسبة 7 في المائة هذا العام، بعد تراجع بنقطة مئوية واحدة في 2024، وذلك رغم بلوغها مستوى قياسياً في الربع الثالث مدفوعاً بإقبال المشترين الأميركيين قبل انتهاء الإعفاءات الضريبية. كما يُظهر الأداء الضعيف في أوروبا غياب أي تعافٍ سريع منذ الهزة التي أصابت المبيعات أواخر العام الماضي عقب تصريحات ماسك المثيرة للجدل، والتي أدّت إلى موجة احتجاجات واسعة. ورغم ابتعاده مؤخراً عن الخوض في السياسة، فإن مؤشرات السوق الأوروبية توحي بأن المشكلة أعمق من مجرد ردود فعل ظرفية.

وعلى الصعيد التنافسي، تراجعت «تسلا» عن موقعها المتقدّم الذي حققته في 2023 عندما تصدرت «موديل واي» قائمة المبيعات العالمية، ذلك في ظل دخول منافسين يقدمون طرازات متطورة ومتنوعة وبأسعار أكثر جذباً. وفي المقابل، بقيت تشكيلة الشركة محدودة التحديث، ما دفع محللين إلى التحذير من فقدان ميزتها التنافسية. ورغم أن ماسك كان قد توقّع نمواً يتراوح بين 20 و30 في المائة لعام 2025، فإن الشركة سحبت توجيهاتها لاحقاً، مؤكدة في بيانات أكتوبر أن أي نمو مقبل سيعتمد على ظروف الاقتصاد العالمي، وتقدم تقنيات القيادة الذاتية، وقدرتها على توسيع الطاقة الإنتاجية في مصانعها

---

مشاركة عبر:

---