الأونروا: يمكن وقف المجاعة في غزة بإغراقها بالمساعدات

اخبار هنا العالم - وقال التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفاً كارثية، أي المرحلة الخامسة من التصنيف، ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد، بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة.

ومن جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر أمس في مؤتمر صحافي إن تأكيد المجاعة في غزة هو «لحظة من العار الجماعي».

وقال: «إنها مجاعة كان بإمكاننا منعها لو تم السماح لنا... إنها مجاعة يجب أن تحفز العالم لاتخاذ إجراءات فورية. يجب أن يخجل العالم لكي يفعل ما هو أفضل».

تم الإعلان رسمياً عن المجاعة في محافظة غزة، وهي تصنيف كارثي بموجب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC). هذا الإعلان يسلط الضوء على واقع مؤلم حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص (500,000) ظروفاً كارثية، تندرج تحت المرحلة الخامسة من التصنيف، والتي تتميز بالجوع الشديد، الوفيات، العوز، ومستويات حرجة من سوء التغذية الحاد.

يتوقع التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي أن تمتد المجاعة لتشمل محافظتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر 2025، مما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية لتشمل أعداداً أكبر من السكان.

أبعاد الأزمة وتداعياتها
تتجاوز أزمة المجاعة في غزة مجرد نقص الغذاء؛ إنها تعكس تدهوراً شاملاً في جميع جوانب الحياة. الحصار المفروض منذ سنوات قد أعاق النمو الاقتصادي وحرية الحركة لمليون وثمانمائة ألف فلسطيني، مما فاقم من هشاشة الوضع الإنساني. إن القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية لا تزال شديدة، مع الإبلاغ عن رفض وتأخير كبير في حركة المساعدات المنسقة مع السلطات.

نقص الغذاء والماء والوقود
الوضع الراهن يؤدي إلى تزايد حالات سوء التغذية الحاد والوفيات المرتبطة بالجوع. كما تواجه النساء والفتيات خيارات مستحيلة بين الموت جوعاً في الملاجئ أو المخاطرة بالبحث عن الطعام والماء. إن الحاجة ماسة لفتح جميع المعابر والطرق لإغراق غزة بالمساعدات الضرورية، بما في ذلك الغذاء والوقود والمياه النظيفة والأدوية والمعدات الطبية.

#اخبار_هنا_العالم