الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

البرازيل تعلق إجراء مهما لحماية غابات الأمازون المطيرة


الجمعة   23:28   22/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - في خطوة مفاجئة أثارت قلقًا عالميًا، علّقت السلطات البرازيلية العمل باتفاقية وقف زراعة فول الصويا في الأمازون (ASM)، التي تُعد ركيزة أساسية لجهود الحفاظ على أكبر غابة مطيرة في العالم. هذا القرار، الذي جاء بناءً على توجيه من هيئة مكافحة الاحتكار البرازيلية (CADE)، يفتح الباب أمام احتمال تدمير مساحات هائلة من الغابات المطيرة، مما يثير تساؤلات جدية حول التزام البرازيل بأهداف حماية البيئة قبل استضافتها لقمة المناخ COP30.


تمثل اتفاقية وقف زراعة فول الصويا، التي نشأت في عام 2006، إنجازًا بيئيًا بارزًا في مكافحة إزالة الغابات. جاءت هذه المبادرة الطوعية ردًا على حملة مكثفة من قبل منظمة السلام الأخضر، التي كشفت الدور المتزايد لتوسع زراعة فول الصويا في تدمير الأمازون. نصت الاتفاقية على التزام تجار فول الصويا والشركات الغذائية الكبرى والمنظمات البيئية بعدم شراء فول الصويا المزروع في الأراضي التي أزيلت غاباتها بعد يوليو 2008، حتى لو كانت إزالة الغابات قانونية بموجب القوانين البرازيلية. أثبتت هذه الاتفاقية فعاليتها بشكل كبير، حيث ساهمت في خفض معدلات إزالة الغابات المرتبطة بزراعة فول الصويا بشكل ملحوظ، حتى مع تزايد إنتاج المحصول.


تاريخ وميكانيكية عمل الاتفاقية
تعتبر الاتفاقية نموذجًا للتعاون بين القطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق أهداف بيئية. من خلال ربط الوصول إلى الأسواق الدولية بامتثال المزارعين لشروط عدم إزالة الغابات، نجحت الاتفاقية في خلق حافز اقتصادي قوي للحفاظ على الغابات. شاركت في هذه الاتفاقية شركات عملاقة مثل كارجيل وماكدونالدز، مما أضفى عليها ثقلًا كبيرًا في السوق العالمية.

إنجازات وتحديات الاتفاقية
على الرغم من نجاحها في الحد من إزالة الغابات المباشرة المرتبطة بفول الصويا، واجهت الاتفاقية تحديات وثغرات. فبينما منعت تحويل الغابات المطيرة مباشرة إلى حقول فول الصويا، استمرت إزالة الغابات لأغراض أخرى، مثل تربية الماشية أو زراعة محاصيل بديلة، مما سمح للمزارعين ببيع فول الصويا على أنه "خالٍ من إزالة الغابات" مع الاستمرار في إزالة الغابات لأغراض مختلفة. كما تشير بيانات حديثة إلى زيادة في معدلات إزالة الغابات والتحويل المرتبطة بإنتاج فول الصويا في البرازيل بين عامي 2021 و2022، مما يبرز الحاجة المستمرة لتعزيز آليات الرقابة والإنفاذ.




#اخبار_هنا_العالم


مشاركة عبر: