القطب الشمالي.. تحذيرات بيئية متزايدة جراء تغير المناخ

اخبار هنا العالم - كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز" عن تحذيرات بيئية متزايدة في القطب الشمالي على مدار الأربعين عامًا الماضية، مع تحديد مناطق رئيسية في سيبيريا، والأقاليم الشمالية الغربية الكندية، وألاسكا، كنقاط ساخنة للتغيرات المناخية. هذه المناطق تشهد تحولات بيئية بوتيرة أسرع وأكثر حدة مقارنةً ببقية أنحاء الكوكب، مما يجعلها بمثابة "إنذار عالمي" لما يمكن أن يحدث على نطاق أوسع.

يُعد القطب الشمالي حاسسًا بشكل خاص لتغير المناخ، حيث ترتفع درجات الحرارة فيه بمعدلات غير مسبوقة. هذا الاحترار المتسارع يؤدي إلى سلسلة من التداعيات البيئية التي تتجاوز حدود المنطقة القطبية، وتؤثر على أنماط الطقس العالمية ومستويات سطح البحر. لفهم حجم التغيرات، يجب النظر إلى المؤشرات الرئيسية التي تبرزها الدراسة.

مؤشرات التغير المناخي المتسارع
ارتفاع درجات الحرارة بمعدلات قياسية
يُسخن القطب الشمالي بمعدل يتراوح بين ثلاث إلى أربع مرات أسرع من المتوسط العالمي. على سبيل المثال، كان صيف 2023 الأدفأ على الإطلاق في المنطقة، مما يعكس هذا الاتجاه التصاعدي الخطير. هذا الارتفاع ليس مجرد ارتفاع تدريجي، بل هو تسارع ملحوظ، حيث تزداد الأيام الباردة دفئًا بمعدل 4-5 مرات أكبر من المتوسط العالمي.

تآكل الجليد البحري ومستقبل المحيط المتجمد
أحد أبرز مظاهر هذا الاحترار هو ذوبان الجليد البحري. تشير التوقعات إلى أن الجليد البحري الصيفي قد يختفي بالكامل في وقت مبكر من عام 2035. على الرغم من بعض الدراسات التي أشارت إلى تباطؤ طفيف في فقدان الجليد البحري خلال العقدين الماضيين، إلا أن هذا لا يعني تعافيًا، بل أن المساحة الإجمالية للجليد البحري في سبتمبر (الحد الأدنى السنوي) قد انخفضت إلى النصف منذ عام 1979

#اخبار_هنا_العالم