أحزاب مصرية معارضة تدرس مقاطعة انتخابات مجلس النواب

اخبار هنا العالم - تجد الحركة المدنية الديمقراطية المعارضة في مصر نفسها أمام قرار مصيري يتعلق بمشاركتها في انتخابات مجلس النواب المقرر عقدها في أكتوبر 2025. يأتي هذا الاستحقاق في أعقاب انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، التي شهدت عزوفًا شعبيًا ملحوظًا، ونتائج أثارت شكوكًا واسعة حول نزاهة العملية الانتخابية وتنافسيتها. هذه التحديات تضع المعارضة في موقف حرج، حيث يتعين عليها الموازنة بين ضرورة تمثيل الشارع المصري والحفاظ على مصداقيتها في ظل مشهد سياسي معقد.

تداعيات انتخابات مجلس الشيوخ: "نكسة كبرى" وتآكل الثقة
وصف المحلل السياسي عمرو هاشم ربيع انتخابات مجلس الشيوخ بأنها "نكسة كبرى"، ليس فقط بسبب صلاحيات المجلس المحدودة، بل لما تركته من أثر عميق على المشاركة السياسية للمواطنين. النسبة الرسمية المعلنة للمشاركة بلغت 17.1%، وهي نسبة تشكك فيها قوى المعارضة بشدة، معتبرة إياها مبالغًا فيها. علاء الخيام، منسق تيار الأمل وعضو الحركة المدنية الديمقراطية، أكد أن النسبة الحقيقية لم تتجاوز 7% إلى 8%، مشيرًا إلى خلو اللجان في مختلف المحافظات وارتفاع نسبة الأصوات الباطلة التي وصلت في بعض اللجان إلى 30% أو 40%. هذه الأرقام تعكس مستوى غير مسبوق من العزوف الشعبي، وتعزز القناعة بأن العملية الانتخابية كانت أقرب إلى "تزكية سياسية" منها إلى تنافس حقيقي.

في المقابل، تستعرض السلطة السياسية والأحزاب الموالية لها، مثل "مستقبل وطن" و"حماة الوطن" و"الشعب الجمهوري"، جاهزيتها لانتخابات النواب. تُظهر هذه الأحزاب حماسًا واضحًا من خلال المؤتمرات والتصريحات المتكررة، مصورة الاستحقاق كـ"محطة جديدة لتجديد الحياة السياسية". وتؤكد على معايير "الكفاءة" في اختيار المرشحين وامتلاكها خططًا تنظيمية شاملة تغطي جميع المحافظات، في محاولة لتعزيز صورة التنافسية أمام الرأي العام.

#اخبار_هنا_العالم