لليوم الثاني جرافات إسرائيلية تقتلع آلاف أشجار الزيتون في الضفة

اخبار هنا العالم - لليوم الثاني.. جرافات إسرائيلية تقتلع آلاف أشجار الزيتون بالضفة الغربية

تتواصل لليوم الثاني على التوالي، عمليات التجريف الواسعة النطاق واقتلاع آلاف أشجار الزيتون في قرية المغير، الواقعة شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية. هذه الأحداث، التي تتم تحت حماية الجيش الإسرائيلي، تثير قلقًا بالغًا بين السكان المحليين وتطرح تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا التصعيد.

أمين أبو عليا، رئيس مجلس محلي قرية المغير، وصف هذه الأعمال بـ"التخريبية" وأنها بدأت بعد "ادعاء كاذب" من قبل مستوطن تعرضه لهجوم. وأكد أبو عليا، في تصريحات لوكالة رويترز، أن هذه العمليات تشكل جزءًا من "خطة مبيتة" سبقتها حملة تحريض مكثفة ضد القرية من قبل المستوطنين، وعلى رأسهم وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

في المقابل، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا ذكر فيه أن الحادث بدأ بإطلاق نار على إسرائيلي، أعقبته "مواجهة عنيفة" بين المهاجم المزعوم و"المواطنين". وأوضح البيان أن الإسرائيلي أصيب بجروح طفيفة ونقل إلى المستشفى، وأن جنود الجيش حاصروا قرية المغير ومناطق أخرى ويجرون عمليات بحث عن المهاجم.

شهادات ميدانية وتفاصيل صادمة
شاهد مراسلون في الميدان العديد من الجرافات والآليات الضخمة وهي تدمر أشجار الزيتون، بعضها مزروع منذ فترة طويلة تعود إلى ما قبل الاحتلال. كما لوحظ قيام مستوطنين بتقطيع عدد من الأشجار وتحميل أخشابها، كل ذلك تحت حماية أفراد الجيش الإسرائيلي المنتشرين في المنطقة. لم يتضح ما إذا كانت الأشجار المقتعلة من جذورها ستُنقل لإعادة زراعتها في أماكن أخرى.الآثار والتداعيات على سكان المغير
تفرض القوات الإسرائيلية حصارًا شاملاً على القرية، وتقوم بمداهمة المنازل والاعتداء على السكان، مما يزيد من معاناة الأهالي. وأكد أمين أبو عليا أن ما يجري في المغير ليس حادثًا منعزلًا، بل هو "مؤشر على مرحلة خطيرة" بدأها الجيش والمستوطنون لطرد التجمعات البدوية والمزارعين وتفريغ منطقة الأغوار من سكانها الأصليين، بهدف استبدالها ببؤر استيطانية رعوية جديدة.

أشجار الزيتون: رمز الصمود ومصدر الرزق
تمثل أشجار الزيتون جزءًا لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية ومصدرًا رئيسيًا للرزق في الضفة الغربية. وتعتبر عمليات اقتلاعها تدميرًا للثروة الزراعية وتهديدًا مباشرًا لحياة الآلاف من العائلات التي تعتمد عليها. هذه الأشجار، التي زرع العديد منها قبل عقود طويلة، هي شهود على تاريخ الأرض وصمود شعبها.

#اخبار_هنا_العالم