الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الأمم المتحدة تحث إسرائيل على فتح معابر غزة فورًا وسط تبادل جثث القتلى وارتفاع الأزمة الإنسانية


الخميس   00:30   16/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - حثّت الأمم المتحدة إسرائيل، يوم الأربعاء، على فتح جميع المعابر فورًا لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمّر. يأتي ذلك في ظل استمرار عملية تبادل جثث القتلى بين إسرائيل وحركة حماس، ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

في مقابلة مع وكالة فرانس برس في القاهرة، قال توم فليتشر، مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): "نطالب بالوصول من دون عوائق"، مضيفًا أن هذه الخطوة يجب أن تتم "الآن" في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

ويتجه فليتشر، الخميس، إلى معبر رفح على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، الذي ظل مغلقًا لعدة أشهر متتالية.

في يوم الإثنين، وقع قادة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر في شرم الشيخ وثيقة اتفاق غزة، التي وسّط فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مع التأكيد على الالتزام بمستقبل "يسوده السلام الدائم".

ويرى فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن "اختبار هذا الاتفاق ليس في الصور أو المؤتمرات الصحفية، بل في قدرتنا على إطعام الأطفال، وتأمين التخدير في المستشفيات، وإنشاء الخيام للناس".

وأضاف: "نريد أن تكون جميع المعابر مفتوحة، وأن يكون الوصول إليها متاحًا بالكامل، ويجب أن نتمكن من إيصال المساعدات على نطاق واسع".

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة (كان) أن إعادة فتح معبر رفح أصبحت وشيكة، رغم أنه لا يزال مغلقًا، وهو المعبر الحيوي لتدفق المساعدات الإنسانية التي تنتظر الدخول من الجانب المصري.

طالبت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة مرارًا بإعادة فتح المعبر، خاصة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة في نهاية أغسطس عن وقوع مجاعة في عدة مناطق من القطاع.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل ستُرسل 600 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مقدمة من الأمم المتحدة ومنظمات دولية والقطاع الخاص ودول مانحة، دون الكشف عن مصادر هذه المساعدات.

تسمح إسرائيل حالياً بدخول المساعدات الإنسانية بشكل رئيسي عبر معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل، لكن المنظمات الإنسانية تشكو من تأخيرات إدارية وعمليات تدقيق أمنية تعيق وصول الإمدادات الحيوية.

وفي غزة، يواجه السكان الجائعون تحديات كبيرة، حيث يحتجزون شاحنات المساعدات الغذائية، مما يمنع التوزيع المنظم على الفئات الأكثر تضررًا، بحسب مصادر إنسانية.

تنص الوثيقة التي تم توقيعها في شرم الشيخ، والتي تضم 20 بندًا، على نزع سلاح غزة وعدم إشراك حركة حماس في حكم القطاع.

وبموجب الاتفاق، كان من المفترض أن تسلم حماس جميع المحتجزين، أحياءً وأمواتًا، خلال 72 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

أفرجت حماس عن جميع المحتجزين الأحياء في الموعد المحدد، لكنها سلمت إسرائيل فقط جثث ثمانية أشخاص من بين 28 لقوا حتفهم.

وقد تمكنت عائلات ثلاثة من المحتجزين من تحديد هويات أبنائها بعد تأكيدات من المعهد الوطني للطب الشرعي، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أن الجثة الرابعة التي سلمتها حماس لا تطابق أي من المحتجزين الإسرائيليين، مطالبًا الحركة ببذل جهود لاستعادة جميع الجثث.

في مساء الأربعاء، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستسلم رفات إسرائيليين في غزة عند الساعة العاشرة مساءً بتوقيت غرينيتش.

وجاء هذا الإعلان بعد تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بقطع إمدادات المساعدات عن غزة إذا لم تعد حماس رفات الجنود المحتجزين.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة استلام رفات 45 فلسطينياً أعادتها إسرائيل.

وقالت الوزارة في بيان إن عدد الجثامين التي استلمتها بلغ 90 جثمانًا حتى الآن، بعد الإفراج عن 45 جثمانًا اليوم الأربعاء عبر منظمة الصليب الأحمر.


مشاركة عبر: