الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

ماجدة العوضي: المجوهرات لغة للموروث الإماراتي بلمسة عصرية


الثلاثاء   01:21   14/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - بين ملامح التراث الإماراتي وتفاصيل التصميم العصري، اختارت المصممة الإماراتية ماجدة العوضي أن تُطلق مشروعها في عالم المجوهرات، ليكون جسراً ثقافياً يعكس هوية المكان، ويمنح الموروث المحلي حضوراً معاصراً في الساحة الإبداعية.

وفي حديثها لـ«الإمارات اليوم»، أوضحت العوضي أن بداية المشروع تعود إلى عام 2021، مدفوعة بشغفها بالتراث وإيمانها العميق بأن الموروث الإماراتي مصدر غني للأفكار المبتكرة، يمكن من خلاله خلق تصاميم فريدة تميّزها في السوق، وتبتعد عن التكرار.

وقالت: «أردت أن أقدّم شيئاً يحمل خصوصية ثقافية، ويعبر عن ذائقة مجتمعنا، لكنه في الوقت ذاته يخاطب جمهوراً واسعاً يمتد خارج الحدود، ويستطيع التفاعل مع جماليات القطعة وفكرتها».

وأشارت إلى أن الإقبال على تصاميمها لا يقتصر على المواطنين فقط، بل يشمل مختلف الجنسيات، سواء من المقيمين في الدولة الذين ارتبطوا بثقافتها بمرور الوقت، أو من الزوار والسياح الذين يبحثون عن قطع تحمل طابعاً محلياً أصيلاً وروحاً فنية مميزة.

وأكدت العوضي أن مشروعها لا يركّز على المجوهرات كزينة فقط، بل يسعى لتحويل كل قطعة إلى قصة فنية تستلهم من التاريخ والرموز الشعبية الإماراتية، مضيفة: «كل تصميم يحمل رسالة… وفي كل قطعة حكاية».

وأضافت المصممة الإماراتية ماجدة العوضي: «نحرص في كل تصميم نقدّمه على أن يروي حكاية من عمق المجتمع الإماراتي، تعكس ملامح تراثه وثقافته، وتنافس في الوقت نفسه بجودة الصنعة وجمالية التنفيذ على مستوى عالمي».

وأشارت إلى أن المجموعة الأولى التي أطلقتها استوحتها من حرفة الخوص، إحدى أبرز الصناعات اليدوية التقليدية في الإمارات، موضحة أن التصميم اعتمد على دمج العناصر الهندسية بالرموز التراثية في طبقات مترابطة، ومنها جاء اسم المشروع "بلوكس"، أي "الطبقات"، تعبيراً عن تداخل التفاصيل التي تشكّل في مجموعها قصة فريدة.

وتابعت العوضي: «أما المجموعة الثانية، فاستلهمناها من حرفة السدو، لما تحمله من نقوش هندسية متفرّدة ارتبطت بذاكرة الجدات والأمهات، ولا تزال حاضرة في وجدان المجتمع الإماراتي». وأوضحت أن من أبرز قطع هذه المجموعة تصميم "الطبلة التقليدية"، حيث تم استبدال النقوش المعتادة بزخارف مستوحاة من أنماط السدو، وزُيّنت القطعة بأحجار كريمة مثل الياقوت والألماس الأسود والأبيض، مع إمكانية تخصيص الأحجار بحسب رغبة العملاء.

واختتمت بالقول: «مع تزايد الإقبال على المجموعتين، وسّعنا نطاق التصاميم لتكون أكثر انسيابية وحداثة، مع الحفاظ على الطابع التراثي الذي يميز كل مجموعة ويمنحها هويتها الخاصة».


مشاركة عبر: