الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

اجتماعات نصف السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي تنطلق في واشنطن وسط تصاعد التوترات التجارية


الثلاثاء   00:06   14/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - تبدأ اليوم الاثنين في واشنطن الاجتماعات نصف السنوية لوزراء المالية وحكام المصارف المركزية، التي ينظمها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، الولايات المتحدة والصين.

وكانت الصين قد أعلنت الأسبوع الماضي عن فرض قيود جديدة على تصدير المعادن الحيوية، مما أثار رد فعل قويًا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن بدوره فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات صينية، في تصعيد جديد للحرب التجارية بين البلدين.

وقد أدت هذه التطورات التي أعلنت بعد إغلاق الأسواق الأميركية يوم الجمعة إلى تراجع الأسهم في التداولات خارج ساعات السوق، وسط مخاوف المستثمرين من تفاقم النزاع التجاري وتأثيره السلبي على الاقتصاد العالمي.

وفي كلمة لها خلال فعالية عقدت في واشنطن، وصفت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أداء الاقتصاد العالمي بأنه "أفضل مما كنا نتوقعه، ولكنه لا يرقى إلى مستوى ما نحتاج إليه". وأضافت أن الصندوق يتوقع تباطؤاً طفيفاً في النمو العالمي خلال العام الحالي والعام المقبل، مدعوماً بتحسن في أداء الولايات المتحدة وعدد من الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة.

وتُعقد هذه الاجتماعات في مقر الصندوق والبنك الدولي بواشنطن، على مسافة قريبة من البيت الأبيض، وسط اهتمام خاص بمتابعة التطورات الاقتصادية العالمية.



يركز البنك الدولي خلال الاجتماعات على موضوعات خلق فرص العمل، حيث من المتوقع أن يشارك رئيسه، أجاي بانغا، في فعاليات تهدف إلى تعزيز فرص المشاركة في سوق العمل في الدول التي تواجه زيادة سكانية ملحوظة.

في حين ستعقد صندوق النقد الدولي مؤتمرات صحفية لمناقشة تقاريره الدورية التي تتناول الوضع الاقتصادي العالمي والسياسات المالية والاستقرار المالي.

وسيتم تخصيص جلسة حوارية لمناقشة الأوضاع في أوكرانيا، التي لا تزال تتعرض لهجمات يومية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، بعد أكثر من ثلاث سنوات على اندلاع النزاع هناك. وستشكل هذه الجلسة فرصة لبحث الاحتياجات المالية والجهود اللازمة لدعم أوكرانيا في إعادة إعمارها.

كذلك، ستعقد اجتماعات وزراء مالية دول مجموعة السبع، إضافة إلى اجتماع مجموعة العشرين التي تضم القوى الاقتصادية الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين.



على الرغم من تصاعد التوترات التجارية، تؤكد غورغييفا أن الاقتصاد العالمي قد صمد حتى الآن أمام الضغوطات الناتجة عن هذه التوترات، مضيفة: "العالم تجنب حتى الآن الانزلاق إلى حرب تجارية قائمة على خطوات انتقامية".

في المقابل، يصر البيت الأبيض على أن الرسوم الجمركية التي فرضها حتى الآن كان لها تأثير اقتصادي محدود، وأنها ستعود بالفائدة على الاقتصاد الأميركي على المدى الطويل.

ويأتي هذا التصعيد التجاري في ظل ارتفاع الضرائب على الواردات إلى مستويات لم تشهدها العقود الماضية، مما أدى إلى تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار في العديد من الاقتصادات.


مشاركة عبر: