الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

قمة شرم الشيخ للسلام – تأكيد دولي على إنهاء الحرب في غزة والتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية


الاثنين   21:29   13/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - استضافت جمهورية مصر العربية، يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، أعمال "قمة شرم الشيخ للسلام"، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تكريس مسار السلام في الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الفلسطينية.
وجاء انعقاد القمة بمبادرة مصرية-أميركية مشتركة، وترأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى جانب السيد الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية.

وشهدت القمة مشاركة رفيعة المستوى من رؤساء دول وحكومات وممثلين عن أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية، من بينها الأردن، قطر، الكويت، البحرين، تركيا، إندونيسيا، أذربيجان، فرنسا، قبرص، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، إسبانيا، اليونان، أرمينيا، المجر، باكستان، كندا، النرويج، العراق، الإمارات، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، اليابان، هولندا، باراجواي، والهند.
كما شارك في القمة كل من سكرتير عام الأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق.

ووفقًا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية، فقد تركزت أعمال القمة حول تأييد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 9 أكتوبر 2025 بشأن وقف الحرب في غزة، والذي جاء بوساطة مشتركة بين مصر والولايات المتحدة، وبمشاركة كل من قطر وتركيا، وتم خلال القمة التوقيع على وثيقة دعم الاتفاق من قبل قادة الدول الوسيطة.

إشادة بالجهود الدولية

وقد أشاد القادة المشاركون بالجهود الحثيثة التي بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال خطته للتسوية، والدور الفاعل لكل من قطر وتركيا في جهود الوساطة. كما تم تثمين الدور المصري المحوري، تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تنسيق العمل الإنساني منذ بداية الأزمة وحتى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، إلى جانب تنظيم واستضافة القمة.

أهم محاور الاتفاق

شدد المشاركون على أهمية ضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، بما في ذلك:

الوقف الشامل لإطلاق النار في قطاع غزة.

استكمال عملية تبادل الرهائن والأسرى.

الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى غزة.

كما تم التأكيد على ضرورة البدء الفوري في مشاورات تنفيذ المراحل المقبلة من خطة التسوية، التي تشمل:

الترتيبات الخاصة بالحكم المحلي وتوفير الأمن.

إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في قطاع غزة.

الانتقال إلى مسار سياسي شامل للتسوية الدائمة.

موقف مصر

وأكدت مصر في بيانها الختامي أن مشاركات القادة رفيعي المستوى في القمة تعكس دعماً دولياً واضحاً لإنهاء الحرب، ورغبةً صادقة في تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.
كما شددت على استمرار التزامها، بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين، بإغلاق هذا الفصل المأساوي من تاريخ المنطقة، الذي شهِد خلاله المجتمع الدولي فقدانًا كبيرًا لقيم العدالة والإنسانية، وتدهورًا في مصداقية المنظومة الدولية، وشعورًا عامًا بانعدام الأمان في المنطقة.

وأضاف البيان:

"مصر، التي غرست بذور السلام في المنطقة قبل ما يقرب من نصف قرن، تلتزم بالحفاظ على الأفق الجديد الذي وُلِد في مدينة السلام، شرم الشيخ، وستواصل العمل لمعالجة جذور عدم الاستقرار، وفي مقدمتها غياب التسوية العادلة للقضية الفلسطينية."

دعم حقوق الشعب الفلسطيني

أكد البيان أن الشعب الفلسطيني قد عانى معاناة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، ورغم ذلك حافظ على صموده في وجه التحديات الجسيمة. وجددت مصر موقفها الثابت في دعم هذا الشعب وحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها:

حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.

حقه في العيش في دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

حقه في السلام والأمان أسوة بباقي شعوب العالم.

تطلع لمستقبل خالٍ من النزاعات

واختتمت مصر بيانها بالتأكيد على تطلعها إلى بناء شرق أوسط خالٍ من النزاعات، قائم على العدالة والمساواة، وحسن الجوار، والتعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة، دون استثناء.


مشاركة عبر: