الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

تحقيقات بريطانية تكشف: هجوم إلكتروني على "جاكوار لاند روفر" بدأ قبل عام من شلّ الإنتاج


الاثنين   00:51   13/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - يخضع الهجوم السيبراني الذي استهدف شركة جاكوار لاند روفر في أغسطس الماضي لتحقيقات موسعة، وسط مؤشرات على أن الاختراق بدأ قبل أكثر من عام، في وقت تدرس فيه السلطات احتمال وقوف جهة مدعومة من دولة أو جماعة إجرامية منظمة وراء العملية.

وبحسب ما نقلته صحيفة فاينانشيال تايمز، واطلعت عليه "العربية Business"، فإن التحقيقات التي تقودها الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في المملكة المتحدة، وبمشاركة المركز الوطني للأمن السيبراني، تحاول كشف ملابسات الهجوم الذي أربك سلسلة التوريد الخاصة بالشركة، وأدى إلى توقف الإنتاج مؤقتاً، قبل أن تحصل الشركة -المملوكة لمجموعة "تاتا موتورز" الهندية- على قرض مدعوم من الدولة بلغت قيمته 1.5 مليار جنيه إسترليني.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع على التحقيقات أن احتمال تورط جماعات الجريمة الإلكترونية المنظمة أو أطراف مدعومة من دول "لا يزال قائماً"، في حين صرّح مسؤول حكومي رفيع المستوى بالقول:

"يُعتقد أنه من المحتمل إلى حد معقول أن تكون هناك دولة معادية وراء هذا الهجوم، على الرغم من أننا لم نحدّد الجهة بعد".

وبحسب تحليل أجرته شركة Deep Specter Research المتخصصة في الأمن السيبراني، فإن النشاط الخبيث قد بدأ في أواخر عام 2023، تزامناً مع بدء "جاكوار لاند روفر" عملية تحديث أنظمتها الرقمية وأنظمة الإنتاج بالتعاون مع وحدات تقنية تابعة لمجموعة "تاتا".

ووفق التحليل، فقد شهد عام 2024 عدة تسريبات لبيانات حساسة تعود لموظفين وعملاء من أنظمة الشركة، وظهرت هذه البيانات لاحقاً على الشبكة المظلمة، ما يرجّح اختراقاً متقدماً طال البنية الرقمية للشركة.

كما رُصدت أيضاً تسريبات كبيرة للبيانات في شركة Tata Consultancy Services، التي تستعين بها "جاكوار لاند روفر" في مجال خدمات الأمن السيبراني، وهو ما يثير تساؤلات إضافية حول اتساع نطاق الهجوم ومدى اختراقه لشبكات الشركاء التقنيين.

ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التهديدات السيبرانية التي تواجه الشركات الصناعية الكبرى في أوروبا والعالم، لا سيما تلك العاملة في قطاعات استراتيجية مثل السيارات والتكنولوجيا.


مشاركة عبر: