بورصة عمّان تواصل أداءها الإيجابي وتخترق حاجز 3100 نقطة لأول مرة منذ 2008

---

أخبار هنا العالم - واصلت بورصة عمّان تسجيل أداء إيجابي في بداية تعاملات الأسبوع، وسط أجواء من التفاؤل وحراك نشط في التداولات، حيث ارتفع المؤشر العام للسوق بنسبة 0.79%، مخترقًا الحاجز النفسي عند مستوى 3100 نقطة، ومغلقًا عند 3117 نقطة لأول مرة منذ عام 2008، مدعومًا بزيادة ملحوظة في أحجام التداول وقيم السيولة التي تجاوزت 18 مليون دينار.

ويعكس هذا الأداء المتقدم استمرار حالة الثقة في السوق المحلية، مدعومة بسلسلة من النتائج المالية الإيجابية للشركات المدرجة خلال الربع الثالث من العام، إلى جانب استقرار المؤشرات الاقتصادية الكلية وتزايد الاهتمام المؤسسي بالأسهم القيادية في قطاعات البنوك والخدمات والصناعة.

ويرى متعاملون في السوق أن المؤشر العام لبورصة عمّان مرشح لتحقيق مستويات جديدة من الارتفاع في الفترة المقبلة، في ظل استمرار الزخم الشرائي وتوجه السيولة نحو الأسهم ذات الأساس القوي، رغم وجود بعض عمليات المتاجرة السريعة وجني الأرباح التي تزامنت مع إعلان النتائج الربعية.

وأكد المتداولون أن تماسك المؤشر الرئيسي للسوق أمام هذه العمليات يعكس قوة الاتجاه الصاعد واستمرار شهية المستثمرين للمخاطرة المدروسة، خصوصًا مع عودة النشاط إلى المحافظ الاستثمارية المحلية والأجنبية التي تسعى للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق الأردنية.

ويأتي هذا الأداء الإيجابي في وقت تشهد فيه البورصة تحسنًا تدريجيًا في معدلات التداول اليومية وارتفاعًا في عدد العقود المنفذة، ما يعكس تحسن مزاج المستثمرين وازدياد الثقة في قدرة الاقتصاد الوطني على مواصلة النمو، خاصة بعد استقرار أسعار الفائدة محليًا والتوجه العالمي نحو سياسات نقدية أكثر مرونة.

ومع تجاوز المؤشر العام لمستوى 3100 نقطة، تحمل هذه المرحلة دلالات فنية ونفسية مهمة، إذ تشير إلى إمكانية توسيع نطاق الارتفاع في المدى القصير، مع إمكانية استهداف مستويات مقاومة جديدة في حال استمرار الزخم الشرائي وارتفاع السيولة المتدفقة إلى السوق.

ويؤكد مراقبون أن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيدًا من التحسن في ثقة المستثمرين الأفراد والمؤسسات، إذا واصلت الشركات المدرجة تحقيق نتائج مالية قوية، مع ترقب المستثمرين لإعلانات توزيعات الأرباح وخطط التوسع المستقبلية.

---

مشاركة عبر:

---