الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

انتشار الأكاديميات والمعاهد التدريبية الخاصة في الإعلام اللبناني وتباين الآراء حولها


الاثنين   00:44   13/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - تبرز أخيراً على الساحة الإعلامية اللبنانية أكاديميات ومعاهد ودورات تدريبية خاصة، تنتمي بعضها إلى محطات تلفزيونية، فيما ينتمي بعضها الآخر إلى منظمات غير حكومية (NGO)، تقدم برامج تدريبية متخصصة في مهارات ممارسة مهنة الصحافة وتقنيات الإعلام الحديث. وتهدف هذه المبادرات، بعيداً عن النظريات الأكاديمية المتبعة في كليات الإعلام الجامعية، إلى تزويد الراغبين في دخول المجال الإعلامي بالمفاتيح العملية للنجاح.

يركز بعض هذه البرامج على تعليم مهارات التقديم الإذاعي والتلفزيوني، وأصول تحرير النشرات الإخبارية والتقارير الصحفية، وتقديمها بأسلوب مهني. فيما يولي البعض الآخر أهمية قصوى لقواعد الممارسة الصحفية بمصداقية وأصالة، حيث يشمل التدريب كيفية «صناعة» الخبر الصحيح، وأدوات تسهيل التحرير الصحفي، فضلاً عن موضوع سلامة الصحافيين خلال تغطيتهم الميدانية في مناطق النزاعات والحروب، مع التشديد على أهمية الشفافية كعنصر جوهري في صناعة الخبر وتقديمه.

تشهد هذه الظاهرة توسعاً ملحوظاً، حيث يُروج للعديد من هذه الدورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المرئي، ما يجذب العاملين في المجال الإعلامي، بالإضافة إلى المهتمين الذين يتطلعون إلى دخول المهنة من خلال شاشات التلفزة أو الصحافة المكتوبة.

وعلى الرغم من ذلك، لا تحظى هذه المبادرات بإجماع تأييد من قبل المجتمع الإعلامي الرسمي، وعلى رأسهم كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، التي تعتبر أن مسيرة التعلم الصحفي طويلة ومعقدة وتتطلب سنوات من التخصص الأكاديمي، ولا يمكن اختصارها في عدد محدود من الدورات التدريبية القصيرة. ويؤكد أحد أساتذة الكلية أن هذه المعاهد والدورات تتجاوز أسس التعليم الرسمي ونظرياته.

من جهته، يرى خريجو كلية الإعلام أن طريقهم إلى ممارسة المهنة كان أكثر شمولية، مؤكدين أن الكادر التدريبي في هذه المعاهد يتألف في الغالب من أصحاب شهادات جامعية في الإعلام، مما يؤكد ضرورة التدرج في مسيرة التعلم من أساسيات المهنة حتى ممارستها، وليس الانطلاق من المراحل النهائية فقط عبر الدورات التدريبية.

بدورها، تؤكد الجهات المنظمة لهذه الدورات التدريبية على أهمية دورها في تطوير المهنة، مشيرة إلى الحاجة الملحة لفتح أبواب التدريب المهني، خاصة في ظل غياب عدد كبير من المواد التطبيقية داخل برامج كليات الإعلام.


مشاركة عبر: