دراسة تحذر: المياه المعبأة في الزجاجات البلاستيكية تحتوي على جسيمات دقيقة تهدد صحة الإنسان

---

أخبار هنا العالم - حذّرت دراسة علمية حديثة من المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستهلاك المياه المعبأة في الزجاجات البلاستيكية، مؤكدةً أن هذا النمط من الاستهلاك قد يعرّض الإنسان لمستويات مرتفعة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، والتي قد تستقر في الأعضاء الحيوية داخل الجسم، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، أبرزها السرطان.

ووفقًا لما توصل إليه باحثون من جامعة كونكورديا في كندا، فقد كشفت الدراسة عن وجود مستويات مقلقة من التلوث الناجم عن هذه الجسيمات في عينات من المياه المعبأة، ما يسلط الضوء على تهديد بيئي وصحي متزايد ناتج عن التعرض المستمر للمواد البلاستيكية.

وبينت الدراسة أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، التي لا تُرى بالعين المجردة، يمكن أن تتسلل إلى الجسم عبر مياه الشرب، حيث تنتقل عبر الدورة الدموية، وتستقر في أنسجة وأعضاء حيوية، مثل الكبد والكلى والرئتين، وهو ما يرتبط بزيادة مخاطر الالتهابات المزمنة واضطرابات جهاز المناعة وحتى الأورام السرطانية على المدى البعيد.

ودعا الباحثون إلى ضرورة مراجعة السياسات الصحية والبيئية المتعلقة باستخدام الزجاجات البلاستيكية، وتشجيع المستهلكين على التحول نحو البدائل الآمنة، مثل الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ، لتقليل التعرض اليومي لتلك الجسيمات الدقيقة.

كما شددوا على أهمية أن تتبنى الجهات التنظيمية مزيدًا من إجراءات الرقابة الصارمة على جودة المياه المعبأة، وفرض معايير أكثر دقة لرصد الجسيمات البلاستيكية في المنتجات الاستهلاكية، في ظل تزايد الأدلة العلمية حول تأثيراتها الضارة على الصحة العامة.

---

مشاركة عبر:

---