الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

شعبة الإمارات للتوحد تؤكد عدم وجود علاقة بين التوحد والباراسيتامول أو اللقاحات وتدعو لاعتماد الأدلة العلمية


الجمعة   00:21   10/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - أكدت شعبة الإمارات للتوحد التابعة لجمعية الإمارات للصحة النفسية للأطفال والمراهقين – جمعية الإمارات الطبية – التزامها الكامل بالممارسات الطبية المبنية على الأدلة العلمية فيما يخص صحة الأطفال والأسر داخل دولة الإمارات وخارجها، مشددة على عدم وجود أي دليل علمي يثبت وجود علاقة بين التوحد واستخدام دواء الباراسيتامول أو اللقاحات.

التوحد والباراسيتامول

وأوضحت الشعبة في بيان رسمي أن النقاشات الأخيرة حول ارتباط محتمل بين استخدام الباراسيتامول (الأسيتامينوفين) والتوحد لا تستند إلى أدلة علمية موثوقة، مؤكدة أن الدراسات والمراجعات العلمية الموسعة لم تظهر أي دليل قوي يدعم هذه العلاقة. وأشارت إلى أن التحذير من استخدام الباراسيتامول بشكل غير مبرر قد يضر بالصحة العامة، خاصة وأنه دواء آمن وفعال لعلاج الحمى والآلام عند استخدامه بشكل صحيح. وأضافت الشعبة أن الأبحاث مستمرة، لكن التوصيات الصحية يجب أن تستند إلى دراسات واسعة ومتكررة وذات جودة عالية.

التوحد واللقاحات

أكدت الشعبة كذلك أن الربط بين التوحد واللقاحات هو أمر خاطئ، مستندة إلى إجماع علمي واضح. حيث كشفت أبحاث ضخمة شملت ملايين الأطفال حول العالم عدم وجود علاقة سببية بين اللقاحات والتوحد. كما أكدت كبرى الهيئات الصحية العالمية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض (CDC) على سلامة وفعالية اللقاحات، مشددة على دورها الحيوي في الوقاية من أمراض خطيرة مثل الحصبة التي لا تزال تسبب تفشيات في المجتمعات التي تعاني من انخفاض معدلات التطعيم.

التوحد وحمض الفولينيك

تطرقت الشعبة أيضًا إلى النقاشات حول استخدام حمض الفولينيك (Leucovorin)، وهو الشكل النشط من الفولات، كخيار علاجي لبعض الأطفال المصابين بالتوحد الذين يعانون من اضطرابات في استقلاب الفولات، خاصة عند وجود نقص في الفولات أو أجسام مضادة لمستقبلات الفولات في الدماغ. وأكدت أن هذه النتائج ما تزال أولية، ولا يمكن اعتبار حمض الفولينيك علاجًا شافيًا أو مناسبًا لكل الأطفال، مشددة على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات الدقيقة والكبيرة قبل التوصية به بشكل واسع. كما نصحت الأسر بالتشاور مع الأطباء المختصين وتجنب الاعتماد على ادعاءات غير مثبتة أو استخدامات غير منظمة.

ختامًا، جددت شعبة الإمارات للتوحد دعمها للتطعيمات الروتينية للأطفال باعتبارها ركيزة أساسية للصحة العامة، ودعت الأسر والمهنيين إلى الاعتماد على الأدلة العلمية الموثوقة والإرشادات الصحية الرسمية، مع التحذير من الشائعات والمعلومات غير المدعومة علميًا التي تعيق التقدم في فهم التوحد وأسبابه. وشجعت على مواصلة الأبحاث المتخصصة، خصوصًا في مجالات الجينات والتطور العصبي والكشف المبكر.


مشاركة عبر: