سوريا تتصدر جدول الأعمال في أول حضور رسمي منذ أكثر من عقد في صندوق والبنك الدوليين

---

أخبار هنا العالم - تتجه الأنظار إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث تُعقد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي خلال الفترة من 13 إلى 18 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وسط اهتمام غير مسبوق بالأوضاع الاقتصادية في الدول الخارجة من النزاعات، وعلى رأسها سوريا، التي ستشهد أول حضور رسمي لها ضمن جدول أعمال المؤسستين منذ أكثر من عشرة أعوام.

ومن المقرر أن تتناول جلسة خاصة بعنوان: "إعادة بناء سوريا: مسار نحو الاستقرار والازدهار" مستقبل الاقتصاد السوري، وتُعد هذه الجلسة محطة محورية في النقاشات، إذ تسلط الضوء على احتياجات الاقتصاد السوري، وإصلاح القطاع المصرفي، ولا سيما البنك المركزي، إلى جانب استعادة الثقة في البيانات والمؤشرات المالية، تمهيداً لإمكانية إعادة دمج سوريا تدريجياً في النظام المالي العالمي.

وتتزامن هذه الجلسة مع الخطاب الافتتاحي المرتقب لمديرة صندوق النقد الدولي، السيدة كريستالينا غورغييفا، في كلمتها التمهيدية المعروفة تقليدياً باسم "رفع الستار" (Curtain Raiser)، والمقرر إلقاؤها يوم الأربعاء.

وفي تصريحات سابقة، شددت غورغييفا على أن "العودة إلى مؤسسات التمويل الدولية يجب أن تمر عبر بوابة الإصلاح المالي والشفافية"، مؤكدة أن الصندوق "يعمل بحذر ولكن بإصرار مع شركائه لإعادة دمج سوريا تدريجياً في الاقتصاد العالمي".

وتأتي هذه التحركات ضمن سياق أوسع لاجتماعات الخريف، والتي ستتناول عدداً من القضايا المحورية، من بينها أزمة الديون في الدول منخفضة الدخل، وتمويل قضايا المناخ، وإعادة إعمار المناطق المتأثرة بالنزاعات، بما يشمل كلاً من غزة، السودان، وأوكرانيا.

ومن المنتظر أن تُصدر لجنة التنمية (Development Committee) توصيات بشأن آليات مبتكرة لتمويل جهود الإعمار، وتقليل المخاطر الائتمانية في البيئات الهشة وغير المستقرة.

---

مشاركة عبر:

---