المعلّم ودوره في بناء الأجيال

أخبار هنا العالم - د. يسرى العرواني
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:
> "إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلّون على معلّم الناس الخير."
انه المعلّم، الذي يحمل أنبل رسالةٍ وأرقى مهنة وأكثرها أهمية وأعظمها أثرا..
في الخامس من تشرين الأول من كل عام، يحتفل العالم بـيوم المعلّم العالمي، لتكريم الذين نذروا حياتهم لبناء العقول والانسان وصناعة المستقبل.
يوم المعلّم ليس مجرد مناسبة عابرة أو احتفالية نمطية وعادة مبتدعة، بل هو تجسيدٌ لمعنى العطاء الإنساني، فهو يوم نعبّر فيه عن الامتنان لكل من علّمنا حرفًا، وأضاء لنا طريقًا، ووجّهنا بكلمةٍ صادقة وترك في مسيرة حياتنا بصمات لا تتسى.
إنه يوم نعيد فيه التذكير بأن المعلم هو اللبنة الأولى في بناء أي مجتمعٍ متقدّم في ظل انكار الذات وعطاء بغير حدود .
ويعود اختيار هذا اليوم عالميا، اعترافًا بدور المعلّمين في تنمية المجتمعات، وبجهودهم في ترسيخ القيم والمعرفة برغم ما يواجههم من تحديات وصعاب.
انهم المعلّمون الذين يتعاملون مع كل الأنماط من الطلبة والقادمون من كل الثقافات فيصهرونها في بوتقة واحدة نحو هدف أسمى وهو مدهم بالعلم والمعرفة واستخراج ما لدى كل من منهم من طاقة ومهارة لبناء مستقبله وشق طريقه وقادر على مواجهة ما يعتريه من تحديات.
في ذهن كل منا موقف أو مواقف لمعلمين مدوا أيديهم لنا فساندونا ووقفوا لجانبنا وربتوا على أكتافنا، واستنهضوا هممنا، وكونوا لدينا قناعات أننا قادرون.
وكم انت عظيم أيها المعلم وأنت تقوم بدور الأب والأخ والموجه والناصح والمرشد والخبير والطبيب والقائد والمستشار المؤتمن لا تبتغي الإ سمو الهدف وبناء الأجيال وإعدادها للمستقبل، فبنيت حقا، وزرعت وأثمر زرعك.
تعجز الكلمات عن أن تفيك حقك، فباسم كل طالب وكل ولي أمر وكل أسرة، بل وباسم الوطن نقول لكل معلم مخلص أو معلمة مجتهدة حريصة غيورة، يصدح صوتهم ويبثون الطاقة الإيجابية في غرفة الصف أو في ساحة البناء، كأنهم في معسكر الجند يرفعون المعنويات ويشحذون الهمم، ويوحدون الصف، نقول لهم أنتم أصحاب الفضل وبصماتكم لا تنسى وأثركم سيبقى فقد ملأتم الآفاق عطاء ونجاحا.
يكفيكم شرفا أنكم تعملون بمهنة الأنبياء وتحملون هم رسالة عظيمة لا ينبري لها الإ العظماء.
يرعاكم الله ويسدد على طريق الهدى خطاكم، ولكم خالص محبتنا وصادق امتناننا، وكل عام وانتم والمعلم الأول جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله نصيرة المعلم بالف الف خير، والله يرعاكم
مشاركة عبر:
-
القيادات النسائية الأردنية .. رموز وطنية لا تنال منها حملات التشويه الخارجية
07/10/2025 00:25
-
المعلّم ودوره في بناء الأجيال
07/10/2025 00:25
-
استراتيجة عسكرية آمنة
07/10/2025 00:25
-
حرب غزة .. الخاسر الاكبر اسرائيل وهذا هو الدليل
07/10/2025 00:25
-
سبعون عامًا بين الحلم والخذلان
06/10/2025 00:03
-
إنتِ مش مشروب طاقة
06/10/2025 00:03
-
التعليم والبطالة وتأثيرها على الشباب في المشرق العربي
06/10/2025 00:03
-
هل سيخرج الدخان الأبيض من سيناء
06/10/2025 00:03
-
من الوعي إلى النهضة... فكر الحزب الذي يصنع الأثر
06/10/2025 00:03
-
الأردن في زمن التحول...هل ستنتصر الرؤية؟
06/10/2025 00:02