باحثون أمريكيون يطورون علاجًا جديدًا يستهدف مقاومة سرطان القناة البنكرياسية الغدي

---

أخبار هنا العالم - أجرى فريق بحثي من الولايات المتحدة دراسة معمقة على البيئة الدقيقة لخلايا سرطان القناة البنكرياسية الغدي، وتمكنوا من تحديد بروتين رئيسي يساهم في مقاومة الورم للعلاج.

تُعرّف البيئة الدقيقة للورم بأنها النظام البيئي المحيط بالورم، والذي يشمل الخلايا السرطانية، والخلايا المناعية المحيطة، والأوعية الدموية، والأنسجة الداعمة الأخرى.

وفي إطار هذه الدراسة التي أُجريت في جامعة سينسيناتي، طور الباحثون دواءً جديدًا يستهدف هذا البروتين، مما أسفر عن تقليل حجم الورم وتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة في نماذج حيوانية.

وقد تم عرض نتائج الدراسة خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لأبحاث السرطان المختص بسرطان البنكرياس، الذي عقد في 28 سبتمبر بمدينة بوسطن، كما نُشرت النتائج سابقًا في ورقتين بحثيتين خلال شهري يناير وأبريل من العام الجاري، وتناولت تقاريرها وسائل إعلام علمية مثل موقع "يوريك أليرت".

ويُعتبر سرطان القناة البنكرياسية الغدي من أخطر أنواع السرطان، حيث تقل نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات عن 10%.

وأوضح الباحث المشارك في الدراسة، الدكتور أحمد كايناك، زميل ما بعد الدكتوراه في قسم أمراض الدم والأورام بكلية الطب في جامعة سينسيناتي، أن البيئة الدقيقة لهذا النوع من السرطان تتميز بخصائص فريدة تضعف قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية، كما تعيق توصيل الأدوية وتعزز مقاومة العلاجات الكيميائية والإشعاعية والمناعية.

وأشار كايناك إلى أن الفريق حدد بروتينًا يُعرف باسم "Hsp70"، يلعب دورًا مهمًا في تثبيط الاستجابة المناعية داخل الورم، مع العلم أن دوره في التوازن الخلوي معروف منذ فترة لكنه لم يحظَ بالدراسة الكافية.

وقد طور الفريق دواءً يحمل اسم "SapC-DOPG"، يعمل على استهداف الخلايا السرطانية عبر الارتباط بمادة "الفوسفاتيديل سيرين"، وهي مادة دهنية توجد على سطح الخلايا السرطانية، مما يعزز فاعلية العلاج.

---

مشاركة عبر:

---