الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الشهيد الذي زفَّه الوطن بالزغاريد… حسين إمام محمد أيقونة نصر أكتوبر


الأحد   20:30   05/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم

في الثامن عشر من رمضان، الموافق الرابع عشر من أكتوبر، ارتقى الشهيد البطل حسين إمام محمد على أرض سيناء الطاهرة أثناء مشاركته في تحريرها من الاحتلال الصهيوني. لم يكن خبر استشهاده لحظة حزن بقدر ما كان وسام فخر على صدر العائلة ومصر كلها، فقد لبّى نداء الوطن وروى بدمه تراب الأرض التي أحبها.

كان استشهاده جزءًا من ملحمة النصر العظيم، نصر أكتوبر المجيد، الذي أعاد للأمة كرامتها ورفع راية العزة فوق قناة السويس. وعندما جاء يوم جنازته، دخل التاريخ مرة أخرى… جُنازة عسكرية مهيبة شاركت فيها القوات المسلحة، لتُعلن أن رجالها لا يرحلون بل يُخلِّدهم الوطن بين صفوف الأبطال.

خرج الناس في القرى والمدن بالزغاريد والفرحة، ليس استهانة بالفراق، بل احتفالًا بالشرف والنصر والشهادة. كان الجميع يدرك أن هذا الجيل من الأبطال هم من صنعوا الفجر الجديد، وفتحوا أبواب التحرير، وكتبوا أسماءهم في سجل الخلود.

لقد ضحّى بروحه من أجل الأرض والعرض، من أجل أن يظل علم مصر عاليًا، ومن أجل أن يبقى الوطن حرًا كريمًا. ومثلما خرج من بيته مقاتلًا، عاد إليه شهيدًا، تحمله الأيادي وتستقبله السماء.

عائلة الشهيد حسين إمام محمد لم تستقبله بالبكاء، بل بالفخر والاعتزاز، لأنه كان واحدًا من رجال الله الذين باعوا الحياة رخيصة في سبيل الوطن، ومصيرهم جنة الخلد بإذن الله.

رحم الله البطل، وجعل ذكراه نورًا في تاريخ مصر، وعنوانًا للأجيال القادمة… فهناك من كتبوا النصر بدمهم، ليعيش غيرهم في أمان.


مشاركة عبر: