سوريا تشهد أول انتخابات لمجلس الشعب بعد سقوط نظام الأسد تحت آلية مؤقتة

---

أخبار هنا العالم - تنطلق الأحد في سوريا عملية انتخاب أعضاء مجلس الشعب لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد، حيث يدلي أعضاء الهيئات الناخبة في مختلف المحافظات بأصواتهم لاختيار ممثليهم وفق آلية مؤقتة جديدة.

ويجري الاقتراع في معظم المحافظات بمراكز الدوائر الانتخابية التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات، مع تأجيل التصويت في بعض مناطق الرقة والحسكة ومحافظة السويداء حتى تتهيأ الظروف الملائمة.

ووفق المتحدث باسم اللجنة العليا نوار نجمة، تفتح مراكز الاقتراع أبوابها الساعة التاسعة صباحاً ويشارك في التصويت فقط أعضاء الهيئات الناخبة المعتمدون، الذين يستلمون بطاقاتهم الانتخابية قبل الإدلاء بأصواتهم في غرفة الاقتراع السرية، على أن تستمر العملية حتى الثانية ظهراً، مع إمكانية التمديد حتى الرابعة مساءً لضمان مشاركة الجميع.

بعد انتهاء التصويت، يتم فرز الأصوات علناً بحضور وسائل الإعلام، وتُعلن النتائج الأولية فوراً، قبل انتقالها إلى لجان الطعون للنظر في أي اعتراضات، ليتم الإعلان عن النتائج النهائية في مؤتمر صحفي خلال يومي الاثنين أو الثلاثاء المقبلين.

يُشار إلى أن باب الترشح أغلق في 28 سبتمبر الماضي، حيث تقدم 1578 مرشحاً، منهم 14% نساء، في 50 دائرة انتخابية، فيما بدأت الحملة الانتخابية وانتهت مع بدء الصمت الانتخابي يوم السبت.

تأتي هذه الانتخابات ضمن إطار المرسوم الرئاسي رقم (66) لعام 2025 الذي شكل اللجنة العليا للانتخابات وأقر نظاماً مؤقتاً لتوزيع أعضاء المجلس البالغ عددهم 210، حيث يعين الرئيس ثلثهم بينما يُنتخب الثلثان عبر لجان انتخابية موزعة على المحافظات، مع مراعاة الكثافة السكانية وفئات الأعيان والمثقفين.

وعملت اللجنة العليا على تنظيم جولات ميدانية واجتماعات مع مختلف مكونات المجتمع السوري لاطلاعهم على النظام الانتخابي واستقبال مقترحاتهم، كما تم تشكيل لجان فرعية في كل دائرة تشرف على العملية وتتابع تنفيذها بالتنسيق مع المجتمع المحلي.

كما تم تشكيل لجان طعون قضائية مستقلة للنظر في اعتراضات على قوائم الهيئات الناخبة ونتائج الانتخابات، مع مراقبة شعبية فعالة لمنع تسلل داعمي نظام الأسد.

مدة المجلس الجديد ستكون سنتين ونصف قابلة للتمديد، في خطوة تمثل بداية جديدة في المشهد السياسي السوري بعد سنوات من التغيير والاضطراب.

---

مشاركة عبر:

---