الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

من هي القديسة تريز الصغيرة ولماذا كتب لها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ لوحة شكر


الجمعة   00:47   03/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - قالت القديسة تريز الطفل يسوع، المعروفة بـ«وردة المسيح الصغيرة»، في حواراتها الأخيرة قبل رحيلها: «حين أموت سأرسل من السماء أمطاراً من الورود على الأرض، سأقضي سمائي بفعل الخير على الأرض». تعكس هاتان العبارتان روحانيتها العميقة ورغبتها المستمرة في خدمة النفوس بلا حدود، وهو ما جعل تأثير هذه القديسة الفرنسية الصغيرة يتجاوز حدود العقائد الدينية ليصل إلى قلوب الناس في مختلف أنحاء العالم.

وقد ألهبت كتابات تريز البسيطة عن «محبة الله» مشاعر كل من قرأها، حيث وجد المسيحيون فيها نموذجاً حيّاً للقداسة اليومية، ورأى غير المسيحيين صورة نقية للإنسان المملوء حباً وسلاماً وصدقاً. فصارت رمزاً إنسانياً يحمل رسالة عن «معرفة الله من خلال الثقة البسيطة والحب المتواضع».

رغم وفاتها المبكرة في عمر 24 عاماً فقط، تركت تريز إرثاً روحياً عميقاً من خلال تعاليمها التي رسمت درباً إيمانياً يُعرف بـ«الطريق الصغيرة» نحو القداسة، وهو مسار روحي يعتمد على الثقة الكاملة بالله وأداء الأعمال اليومية الصغيرة بمحبة فائقة. وبذلك أصبحت من أكثر القديسين المحبوبين، ويحمل اسمها أكثر من 700 كنيسة حول العالم، وتُكرم في الكنيسة الجامعة كمعلّمة روحية، وتُعد شفيعة فرنسا الثانية بعد القديسة جان دارك.

وفي الآونة الأخيرة، أثارت صورة «زهرة بيضاء» وُضعت على قبر البابا الراحل فرنسيس تساؤلات عديدة، هل هي تلميح رمزي إلى «وردة المسيح الصغيرة»؟ وهل تعبر عن عمق ارتباط البابا وتأثره بالقديسة تريز خلال حياته وخدمته البابوية؟ بلا شك، ساهمت رمزية تلك الزهرة في تحريك القلوب، وأيقظت حضور القديسة تريز في عالم مليء بالصراعات والآلام، بلغة لا تعرف إلا الحب، تزامناً مع الذكرى المئوية لإعلان قداستها هذا العام.


مشاركة عبر: