الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

إسرائيل تعترض "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة ومصير النشطاء لا يزال مجهولًا


الخميس   14:23   02/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية، مساء الأربعاء، "أسطول الصمود العالمي" الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، حاملاً على متنه نشطاء دوليين ومساعدات إنسانية.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان عبر منصة "إكس"، إنها طلبت من السفن تغيير مسارها بسبب "اقترابها من منطقة قتال نشطة"، مشيرة إلى أن الركاب "سيُنقلون بأمان إلى إسرائيل تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم في أوروبا"، مؤكدة أن "جميعهم بخير".

من جانبهم، أعلن منظمو "أسطول الصمود" أن القوات الإسرائيلية هاجمت عدة سفن من الأسطول، بينها السفينة "سيريوس" و"ألما"، في المياه الدولية، مؤكدين أن "عملية الاعتراض جرت بطريقة غير قانونية"، ولا يزال مصير النشطاء وأفراد الطاقم مجهولًا حتى الآن.

وأضافوا في بيان: "قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت السفن في تمام الساعة 20:30 بتوقيت غزة (17:30 بتوقيت غرينتش)، في انتهاك صريح للقانون الدولي وقانون البحار"، مشددين على أن هذا التصرف يرقى إلى مستوى "القرصنة البحرية".

ردود فعل دولية واسعة

وزارة الخارجية الفلسطينية أعربت عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"الهجوم الإسرائيلي"، معتبرةً أنه يمثل "انتهاكاً للقانون الدولي والأعراف الإنسانية"، وأكدت أن إسرائيل "لا تملك أي سيادة على المياه الإقليمية الفلسطينية أو الدولية".

حركة حماس وصفت العملية بـ"الاعتداء الإجرامي"، وحيّت في بيانها "شجاعة النشطاء الأحرار"، داعيةً الشعوب الحرة في العالم إلى تنظيم احتجاجات تضامنًا مع غزة.

حملة (مسيرة إلى غزة - اليونان)، المشاركة في الأسطول، طالبت الحكومة اليونانية بتحمل مسؤولياتها في حماية مواطنيها المشاركين، ووصفت الاعتراض بأنه "قرصنة متكررة تنتهك القانون الدولي".

الخارجية البريطانية أعربت عن قلقها، ودعت إلى تسليم المساعدات الإنسانية للجهات المعتمدة، مطالبةً برفع "القيود غير المشروطة" المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة.

رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، أدان الاعتراض ووصفه بـ"انتهاك جديد للقانون الدولي"، داعيًا إسرائيل إلى السماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى سكان غزة.

رئيس كولومبيا، غوستافو بيترو، اعتبر عبر "إكس" أن العملية تمثل "جريمة دولية جديدة" تُرتكب ضد المدنيين.

رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، اعتبر أن اعتراض الأسطول يكشف "ازدراء إسرائيل التام لحقوق الإنسان ولقيم التضامن الإنساني".

الخارجية التركية وصفت الحادثة بـ"العمل الإرهابي"، فيما أعلنت النيابة العامة في إسطنبول فتح تحقيق رسمي في الحادثة التي شملت اعتقال 24 مواطنًا تركيًا.

أستراليا أكدت متابعتها للوضع، وأبدت استعدادها لتقديم المساعدة القنصلية لمواطنيها على متن الأسطول.

الخارجية الألمانية دعت إسرائيل إلى التعامل مع ركاب الأسطول "بشكل إنساني ومتوازن"، مؤكدة ضرورة احترام المعايير القانونية الدولية.


مشاركة عبر: