إسرائيل تعترض "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة وقطر دولية تطالب بضمان سلامة المشاركين

أخبار هنا العالم - عمّان – في تطور جديد على صعيد التحركات الدولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية مساء الأربعاء "أسطول الصمود العالمي"، الذي كان في طريقه إلى غزة ويحمل ناشطين ومساعدات إنسانية، وذلك أثناء إبحاره في المياه الدولية، بحسب ما أفاد به القائمون على الأسطول.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن سلاح البحرية تواصل مع قادة الأسطول وطلب منهم تغيير مسارهم نظراً لاقترابهم من "منطقة قتال نشطة"، معتبرة أن استمرار الإبحار "يخالف الحصار البحري القانوني المفروض على القطاع"، وفق تعبيرها.

اعتراض في المياه الدولية ومصير مجهول للطاقم

وأعلن "أسطول الصمود العالمي" أن قوات البحرية الإسرائيلية داهمت السفينة "سيريوس" وعدداً من القوارب الأخرى قرابة الساعة 20:30 بتوقيت غزة (17:30 بتوقيت غرينتش)، مشيرًا إلى أن مصير الطاقم والناشطين لا يزال مجهولاً حتى اللحظة.

وقال الأسطول في بيان رسمي:

"تم اعتراض عدد من سفن الأسطول بطريقة غير قانونية في المياه الدولية، بما في ذلك السفن ألما وسيريوس، وجرى الاعتداء على من كانوا على متنها".

وأوضح الناشطون أن القوات الإسرائيلية عطّلت أنظمة الاتصال والكاميرات على متن السفن، فيما استمر الأسطول بالتقدّم نحو غزة إلى أن أحاطت به القطع البحرية الإسرائيلية على بعد نحو 81 ميلاً بحرياً من شواطئ القطاع.

نوّاب أوروبيون على متن الأسطول

وأكدت النائبة الفرنسية ماري ميسمير والنائبة الأوروبية ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن تعرض قواربهم للاعتراض، حيث قالت ميسمير في رسالة عبر "واتساب" لوكالة الصحافة الفرنسية:

"تم رصد ما لا يقل عن 12 قاربًا كانت في طريقها للوصول إلى سيريوس لاعتراضها... الكلمة الأخيرة: فكروا وتحدثوا عن غزة".

ردود فعل دولية

فرنسا طالبت السلطات الإسرائيلية بضمان سلامة المشاركين في الأسطول، حيث كتب وزير الخارجية جان-نويل بارو عبر منصة "إكس":

"ندعو إسرائيل إلى ضمان حماية المشاركين، وتأمين حقهم في الحماية القنصلية، وضمان عودتهم إلى فرنسا بأسرع وقت".

أما وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، فقد صرّح بأن نظيره الإسرائيلي أبلغه بأن القوات الإسرائيلية لن تستخدم العنف ضد الناشطين، مؤكداً متابعة روما لتطورات الوضع عن كثب.

تفاصيل حول "أسطول الصمود العالمي"

"أسطول الصمود العالمي" انطلق مطلع أيلول/سبتمبر 2025 من إسبانيا، ويضم نحو 45 سفينة تقل مئات النشطاء من أكثر من 40 دولة، ويحمل مساعدات إنسانية تشمل حليب أطفال، مواد غذائية، وأدوية. ويؤكد المنظمون أن الأسطول في مهمة سلمية وغير عنيفة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.

وكان الأسطول قد تعرض لهجمات بطائرات مسيرة وقنابل حارقة خلال توقفه في ميناء سيدي بوسعيد بتونس، وفي عرض البحر أواخر أيلول، ما دفع كلًا من إيطاليا وإسبانيا إلى إرسال قطع بحرية عسكرية لمرافقة الأسطول وضمان سلامته، في خطوة لقيت ترحيبًا أمميًا وأوروبيًا.

إسبانيا تحذّر الأسطول من دخول "المنطقة المحظورة"

من جهتها، دعت الحكومة الإسبانية الأسطول إلى عدم تجاوز منطقة الـ150 ميلاً بحريًا من قطاع غزة التي حددتها إسرائيل كمنطقة محظورة، مؤكدة أن السفينة الإسبانية المرسلة لدعم الأسطول "لن تتجاوز هذه الحدود"، وذلك في محاولة لمنع تصعيد عسكري إضافي في المنطقة.

اخبار هنا العالم

إسرائيل تعترض "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة وقطر دولية تطالب بضمان سلامة المشاركين