القدس على صفيح ساخن مع اقتراب الأعياد اليهودية وتصاعد الإجراءات الإسرائيلية

---

أخبار هنا العالم - تشهد مدينة القدس تصاعداً متسارعاً في التوترات الأمنية والسياسية، مع اقتراب الأعياد اليهودية التي تترافق عادة مع طقوس دينية مكثفة في محيط المسجد الأقصى، وفق ما أفاد به مستشار محافظة القدس، معروف الرفاعي.

وأوضح الرفاعي أن الحكومة الإسرائيلية قد تسعى إلى استغلال هذه الفترة لفرض أمر واقع جديد في القدس الشرقية، من خلال تصعيد النشاطات الاستيطانية، ما يُنذر بتغيير جذري في الوضع القائم وزيادة حدة التوتر مع الفلسطينيين.

وأضاف أن موسم الأعياد يتزامن هذا العام مع وتيرة متسارعة من التوسع الاستيطاني، إلى جانب اعتداءات متواصلة تطال سكان القدس، خصوصاً في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى.

وتوقع الرفاعي أن تقوم سلطات الاحتلال بتشديد إجراءاتها الأمنية خلال الأيام القادمة، لا سيما في البلدة القديمة، حيث تُقام الطقوس الدينية للمستوطنين، مشيراً إلى أن اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى مرشحة للزيادة، ما سيؤدي إلى تصاعد إضافي في حدة التوتر والصدامات المحتملة.

وأشار إلى أن بعض الطقوس المرتبطة بالأعياد اليهودية، مثل بناء "العرائش" في عيد العُرْش، تسهم في تكثيف التواجد الاستيطاني داخل القدس الشرقية، ما يزيد من الضغط على الفلسطينيين ويُعمّق معاناتهم اليومية.

كما لفت الرفاعي إلى استمرار سياسة الحواجز والقيود التي تفرضها سلطات الاحتلال، والتي تعيق حركة الفلسطينيين في المدينة، متوقعاً تصاعدها خلال فترة الأعياد، لا سيما القيود المفروضة على دخول المسجد الأقصى، حيث يُمنع الفلسطينيون دون سن الخمسين من الوصول إلى أماكن عبادتهم.

وحذر من أن الجمعيات الاستيطانية، بدعم مباشر من حكومة بنيامين نتنياهو، تمضي قُدماً في تنفيذ مشاريع تهويدية خطيرة بمحيط الأقصى، تشمل بناء مستوطنات جديدة، وتوسيع القائم منها، بالإضافة إلى استمرار الحفريات أسفل المسجد، في محاولة لفرض سيطرة كاملة على المنطقة.

---

مشاركة عبر:

---