الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

المسلماني يقصف جبهة الأحزاب


الأربعاء   00:48   01/10/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - قال النائب الأسبق أمجد المسلماني إنه منذ اللحظة الأولى لانعقاد اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية، انتابنا أمل كبير بأننا ندخل مرحلة سياسية جديدة تتبوأ فيها الأحزاب مكانتها كمؤسسات وطنية تجمع أبناء وبنات الأردن تحت مظلتها، ليقدموا كل إمكاناتهم دعمًا لأحزابهم ومشاريع التنمية الوطنية في مختلف المجالات.

وأضاف المسلماني في تصريح له، أن مخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية تميزت بجودة سياسية عالية، ووضعت أسسًا مناسبة لتكون الأحزاب شريكًا فاعلًا في صنع القرار الوطني.

وعلى هذا الأساس، توجهتُ مثل آلاف الأردنيين للانضمام إلى حزب رأيت فيه مبادئ وأفكار تتماشى مع توجهاتي، وتوقعت أن يعمل الحزب بجدية لتحقيق هذه الرؤى في المراحل المقبلة.

غير أن الواقع كان مختلفًا تمامًا عن البيانات المكتوبة والوعود المعلنة، إذ وجدت أن بعض الأحزاب فيها من يسعى فقط لركوب الموجة والصعود على حساب الآخرين لتحقيق أغراضه الشخصية. كما لاحظت أن الحزب في كثير من الأحيان يصبح بيد شخص أو مجموعة قليلة، فيما البقية لا يملكون أي دور في اتخاذ القرار. وانتقد المسلماني قائلاً: "إن قوتك في الحزب مرتبطة بمكانتك وقدرتك المالية أو بقدرة من ينتسبون للحزب على وضع إمكاناتهم تحت تصرفك".

وأضاف أن بعض القيادات لا تمتلك حضورًا شعبيًا حقيقيًا، ولا يسعون لتحقيقه، كما أنهم لا يهتمون بقضايا القواعد الشعبية ولا يطرحون قضايا تهمها، وأن وصولهم إلى القيادة تم بطرق غير ديمقراطية، وهو ما يخالف الأساس الديمقراطي الذي من المفترض أن تقوم عليه الأحزاب.

وتساءل المسلماني عن آليات اختيار الأمين العام والمكتب السياسي وغيرها من أجهزة الحزب، مشيرًا إلى غياب الشفافية وعدم وضوح الطرق المعتمدة في هذا الشأن.

ووصف تجربته داخل الأحزاب بأنها كانت سيئة بدرجة لم يكن يتوقعها، وأن المسار الذي تسلكه القيادات داخل الأحزاب يجعل البعض يترحم على أيام قانون الصوت الواحد، وخاصة ذلك القانون الذي أُجريت على أساسه انتخابات المجلس النيابي السابع عشر، حيث كان التمثيل حقيقيًا ويعكس الوزن الفعلي للمرشح.

وختم المسلماني بالتأكيد على ضرورة معالجة العديد من النقاط في قانوني الأحزاب والانتخاب قبل الحديث عن دور الأحزاب، مشددًا على أنه لا يجوز أن يبقى اختيار القيادات بطرق غير معروفة وغير ديمقراطية، ولا يمكن السماح للأحزاب بأن ترتب قوائمها الانتخابية بأساليب وأسس قائمة على اعتبارات مالية باتت معروفة للجميع.


مشاركة عبر: