الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

أمين عام الناتو: أوكرانيا خط الدفاع الأول عن أوروبا والتعاون مع الاتحاد الأوروبي ضروري


الثلاثاء   15:55   30/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - بروكسل – أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن الحلف يركز على وضع المعايير وأهداف القدرات الدفاعية، في حين يمتلك الاتحاد الأوروبي الأدوات الاقتصادية، وعلى رأسها قوة السوق الداخلية، التي تمكّنه من تطوير القاعدة الصناعية الدفاعية، وتوفير الموارد المالية اللازمة لدعم أوكرانيا وتعزيز أمن القارة الأوروبية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده، الثلاثاء، مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، شدد روته على أهمية التكامل بين جهود الناتو والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، لا سيما في شرق أوروبا.

مبادرة "جدار الطائرات المسيّرة"

وتطرّق الأمين العام إلى مبادرة "جدار الطائرات المسيّرة"، واصفًا إياها بأنها "فكرة ممتازة"، مشيرًا إلى أن الاجتماع الأول للمبادرة عُقد يوم الجمعة الماضي بمشاركة الناتو ودول الجناح الشرقي للحلف.

وأضاف: "هذه المبادرة خطوة ضرورية لحماية الأجواء الأوروبية"، خاصة في ضوء تكرار الحوادث المرتبطة بالطائرات المسيّرة في بولندا، والانتهاكات الجوية من طائرات "ميغ-31" الروسية في إستونيا، فضلًا عن حوادث قيد التحقيق في الدنمارك.

وأوضح روته أن الحلف ما زال يقيم ما إذا كانت تلك الأفعال مقصودة من جانب روسيا أم لا، لكنه شدد على أن هذه التصرفات "متهورة وغير مقبولة، حتى وإن لم تكن متعمدة".

دعم أوكرانيا "قضية أمن وقيم"

وفيما يتعلق بالحرب الدائرة في أوكرانيا، شدد روته على أن أوكرانيا تمثل "خط الدفاع الأول عن أوروبا"، موضحًا أن دعمها لا يندرج فقط تحت البعد العسكري، بل هو كذلك "قضية تتعلق بالقيم وبالأمن الجماعي".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة "أعادت فتح قنوات الدعم لأوكرانيا عبر مبادرة PURL، التي تهدف إلى تزويدها بالأسلحة الفتاكة وغير الفتاكة"، لافتًا إلى أن هذا الدعم "يُموّل من قِبل الحلفاء، ويُعدّ عنصرًا مهمًا في إطار الدعم المستمر لكييف".

شراكة ناتو–الاتحاد الأوروبي

وأكد روته على أهمية استمرار التنسيق الوثيق بين الناتو والاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن هذا التعاون الاستراتيجي يتيح تكامل الأدوار والمسؤوليات، ويعزز قدرة أوروبا على الرد على التهديدات المتعددة، لا سيما في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا، والتوترات المتزايدة في الجناح الشرقي للحلف.

وفي ختام تصريحاته، دعا روته إلى "مزيد من الاستثمار في القدرات الدفاعية، والابتكار العسكري"، منوهًا بأن الحفاظ على أمن أوروبا "يتطلب جهدًا مشتركًا طويل الأمد من قبل جميع الحلفاء والشركاء".


مشاركة عبر: