الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

المساد يكتب: خطة ويتكوف - كوشنر - بلير في ميزان القبول والواقع


الثلاثاء   00:11   30/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - مأمون المساد

ميلاد الخطة الأمريكية التي عرضها دونالد ترامب في اجتماعه مع قادة وزعماء من الشرق الأوسط يبدو أنها جاءت بعد بحث طويل في تطويع الفرص واستثمار الإمكانات لصالح الولايات المتحدة واسرائيل بين المبعوث الامريكي الحالي للشرق الاوسط ستيف ويتكوف ، والمبعوث السابق عراب صفقة القرن وصهر الرئيس الامريكي جاريد كوشنر ، مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ، يشكل هيكلا ثلاثي الأبعاد (أمني – اقتصادي – إداري/سياسي) ، اذ عقد الثلاثة اجتماعاتهم في البيت الأبيض للوصول الى الخطة بمفاصلها .

ويتكوف الذي اعلن أن الإدارة الأمريكية عرضت على قادة الدول العربية والإسلامية خطة مكونة من 21 نقطة لوقف الحرب في غزة وإنهاء الصراع فيها ، حدد اهداف الخطة بالنقاط تتضمن جوانب تتعلق بإطلاق النار، إعادة الأسرى، وضمانات أمنية ، بالمقابل كان جاريد كوشنر يطرح رؤية اقتصادية مرافقة للمقترحات السياسية التي تتقاطع مع الشريك الأول هدفت إلى أن تُشكّل الفرص الاقتصادية ركيزة أساسية لأي تسوية ، بحيث يأتي الدور على توني بلير الذي سيتولي إدارة الانتقال السياسي لقطاع غزة بحيث يطرح أن تُنشأ “الهيئة الدولية الانتقالية لقطاع غزة” (Gaza International Transitional Authority) .
اعتقد ان خطة ويتكوف التي لها وظيفة أساسية بخلق "نافذة زمنية" لإعادة ترتيب غزة بدون حماس ، يترجم الى هدف مرحلي يتمثل في ايجاد إطار سياسي مؤقت يمهد لدخول أطراف دولية ومحلية غير مسلحة، و يُهيّئ الأرضية لخطط كوشنر (الاقتصادية) وبلير (الإدارية) عبر تثبيت الهدنة وتغيير السيطرة الميدانية.
وعلى ضوء ما تقدم فإن خطط ويتكوف وكوشنر وبلير تتكامل في ضوء تجاوب الأطراف المختلفة بدء من حماس واسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية ، والدول العربية ذات العلاقة.


مشاركة عبر: