الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

ينتقدونها ولا يثقون بغيرها


الاثنين   13:24   29/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - أمل المنشاوي
تتلقى البنوك العاملة في الدولة انتقادات من وقت لآخر، سواء من العملاء أو على مستوى الإعلام المحلي، بسبب ممارسات فردية من قبل بعض الموظفين تترك انطباعاً سلبياً يطال الجميع، الصالح والطالح، كما يقال.

ولدينا في «الإمارات اليوم»، تجارب كثيرة مع شكاوى العملاء من البنوك، منهم من يبالغ ومنهم من لديه كل الحق، لكن في النهاية إن سألت أحدهم سواء كان مواطناً أو مقيماً: أين تضع فوائض أموالك أو إيرادات شركتك، سيقول بلا تردد: «في البنوك» وتحديداً «الوطنية»، بل إن النسبة الغالبة من المتعاملين باتوا لا يحملون «كاش» في جيوبهم، مكتفين ببطاقة البنك أو نسخة عنها على الهاتف المحمول، يستخدمونها في سداد المدفوعات.

ومنذ سنوات، حجم ودائع الأفراد في البنوك المحلية يشهد نمواً كبيراً وتحديداً بعد جائحة «كورونا»، ويسجل قفزات شبه شهرية، إذ تشير أحدث بيانات صادرة عن المصرف المركزي إلى أن إجمالي رصيدها بلغ بنهاية يوليو الماضي 817.2 مليار درهم، منها 72.7 ملياراً في أول سبعة أشهر من العام الجاري، ما يعكس حجم الثقة الكبيرة من جانب العملاء بالبنوك، وفي المقابل تتسابق الأخيرة في تطوير أنظمتها، وتوفير الخدمات بسهولة ويسر، وجذب أكبر عدد من العملاء الأفراد. علاقة العملاء بالبنوك معقدة ومهمة في الوقت نفسه، فهم ينتقدونها ويكيلون لموظفيها الاتهامات، ولا يطيقون الانتظار على الهاتف أكثر من دقيقتين عند الاتصال بمراكز خدمتها، بل ويصفونها بالسيئة، ومع ذلك لا يثقون بغيرها، ويتعاملون بحذر بالغ مع أي شركات جديدة تدخل السوق وتحاول سحب حصة منهم، ويطمئنون حين يودعون نقودهم فيها أو يحوّلونها من خلالها.

ويبقى أن يُدرك موظفو البنوك أنهم الواجهة، والانطباع الذي يدوم لدى العميل، والسبب الأساسي في تفضيل هذا البنك أو ذاك، ويجب عليهم أن يتعاملوا بشفافية وصدق وأريحية مع العميل الذي عليه أن يفهم أن البنك لديه نظام وإجراءات يجب احترامها، كما أنه مؤسسة ربحية، ونجاح إداراتها مرتبط أساساً بالحفاظ على أموال المودعين وتحقيق أرباح للمساهمين.

@amalalmenshawi


مشاركة عبر: