الأردن وألمانيا يوقعان أربع مذكرات تفاهم لتعزيز التدريب المهني وتمكين الشباب

---

أخبار هنا العالم - وقّعت مؤسسة التدريب المهني الأردنية أربع مذكرات تفاهم مع الاتحاد المركزي للحرف اليدوية الألمانية (ZDH)، وذلك برعاية وزير العمل ورئيس مجلس إدارة المؤسسة خالد البكّار، والوزيرة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في جمهورية ألمانيا الاتحادية ريم العبالي رادوفان.

جرت مراسم التوقيع في مقر وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ) في برلين، بحضور السفير الأردني لدى ألمانيا فايز خوري، في خطوة استراتيجية تعكس عمق الشراكة الأردنية–الألمانية، وحرص الأردن على تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل العالمي.

البكّار: التلمذة المهنية جسر للفرص النوعية

وأكد الوزير خالد البكّار خلال مؤتمر صحفي أعقب التوقيع، أن هذه الاتفاقيات تشكّل محطة محورية في مسار التعاون الثنائي، مشيراً إلى أهمية تطوير برامج التلمذة المهنية التي تسهم في إعداد شباب مؤهلين بكفاءات متقدمة، وربطهم بسوق العمل الألماني، بما يترجم رؤية الأردن في الاستثمار برأس المال البشري وخلق فرص عمل مستدامة.

وأضاف أن الاتفاقيات تأتي ضمن رؤية شاملة لتزويد الشباب الأردني بالمهارات العالمية، وضمان تشغيلهم في وظائف نوعية تواكب احتياجات سوق العمل الدولي، ضمن مفهوم "المهارات والقيم العالمية" (Global Skills and Values).

ألمانيا: نرحب بالعمالة الأردنية المؤهلة

من جانبها، أكدت الوزيرة ريم العبالي رادوفان، أن ألمانيا بحاجة سنوية إلى ما يقارب 400 ألف عامل ماهر، منهم حوالي 250 ألفاً في المجالات المهنية والفنية والحرفية. وأشادت بالشراكة مع الأردن باعتبارها نموذجاً ناجحاً في إعداد وتأهيل الكوادر الشابة وفقاً لمتطلبات الاقتصاد العالمي.

الغرايبة: توسعة البرامج في 2026–2027

بدوره، قال المدير العام لمؤسسة التدريب المهني أحمد الغرايبة، إن الاتفاقيات تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية لتأهيل الشباب، وتشمل برامج تدريب متقدمة، وتأهيل لغوي وثقافي، وتعاون مهني مباشر مع مؤسسات ألمانية، بما يضمن شهادات معترف بها دولياً وفرص عمل حقيقية في مختلف القطاعات.

وأشار الغرايبة إلى أن المرحلة المقبلة (2026–2027) ستشهد توسعة في البرامج وزيادة أعداد المستفيدين، مع الاستمرار في تقديم دورات اللغة الألمانية، انسجاماً مع رؤية التمكين المهني والوظيفي التي تتبناها الدولة الأردنية.

شراكات مؤسسية واسعة

وقد شملت الشراكات المؤسسية التي جرى توقيعها التعاون مع:

الاتحاد المركزي للحرف اليدوية الألمانية (ZDH)،

جمعية الحرفيين في شتاينفورت-فارندور،

غرفة الحرف في كوبلنتس،

غرفة الحرف في ميونيخ وأوبر بايرن،
إضافة إلى معاهد التدريب المهني في ماركا، والقويسمة، وعين الباشا، بما يعكس العمق المؤسسي للشراكة بين الجانبين.

وخلال الفعالية، تم عرض معرض صور يوثّق تجارب المتدربين الأردنيين في ألمانيا، كدليل على نجاح التعاون الثنائي في تمكين الشباب الأردني وتأهيلهم لمهن تلبي الاحتياجات المستقبلية.

---

مشاركة عبر:

---