الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

المختبرات التقليدية على أعتاب ثورة علمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي والروبوتات


السبت   00:01   27/09/2025
Article Image

أخبار هنا العالم - يشهد العالم العلمي اليوم تحوّلاً نوعياً قد ينافس أهمية اختراع المجهر أو ولادة الإنترنت، مع تبلور مفهوم شبكة عالمية من المختبرات المستقلة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، التي ستعيد تشكيل طرق إجراء الاكتشافات العلمية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، مع توفير وصول أوسع للباحثين في مختلف أنحاء العالم.

وأكدت هذه الرؤية في دراسة حديثة نُشرت في مجلة «ساينس روبوتيكس» تحت عنوان «تسريع الاكتشاف في مختبرات العلوم الطبيعية عبر الذكاء الاصطناعي والروبوتات: آفاق وتحديات»، والتي جمع فيها خبراء من جامعات ومراكز بحثية في ثلاث قارات، من بينها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI)، وجامعة ليفربول، والجامعة التقنية في ميونيخ (TUM)، وجامعة تورونتو.

وترسم الدراسة ملامح «المختبر ذاتي القيادة»، حيث يتولى الذكاء الاصطناعي وضع خطط التجارب، في حين تنفذها الروبوتات، وتقوم الخوارزميات بتحليل النتائج بشكل فوري، مما يسمح باقتراح الخطوة التالية دون تأخير.

وفي هذا السياق، قال سامي حدادين، نائب رئيس الأبحاث وأستاذ الروبوتات في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «نحن نعيد تخيّل العملية العلمية». وأضاف أن التعاون بين العلماء والأنظمة المؤتمتة سيؤدي إلى مزج حدس البشر مع دقة الآلات، ما يمكن المختبرات ذات الحلقة المغلقة من تقليص زمن الاكتشاف من أشهر أو سنوات إلى أسابيع فقط.

من جهته، أكد دينيس كنوبه، الباحث في الجامعة التقنية في ميونيخ وأحد مؤلفي الورقة، أن سر النجاح يكمن في التعاون بين مختلف التخصصات، مشيراً إلى أن تبادل الأفكار بين خبراء الروبوتات والكيمياء وعلوم الحياة يتيح تصميم مساعدين أذكياء قادرين على التكيف مع البروتوكولات الجديدة، وتسريع الاكتشافات مع ضمان الأمان وإتاحة هذه التقنيات للمختبرات في كل أنحاء العالم.

ويبدو أن هذا التحول في أساليب البحث العلمي، بفضل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، يفتح آفاقاً جديدة نحو مستقبل أكثر إنتاجية وابتكاراً في مختلف العلوم الطبيعية.


مشاركة عبر: